التهديد الأمريكي لـ"روسنفت" لم يتغير.. واشنطن تفضح خطة روسيا
متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية يقول إن خفض روسيا حصتها المباشرة في شركة روسنفت لإنتاج النفط لن يغير من انكشافها على عقوبات أمريكية
محاولات موسكو لإنقاذ عملاق النفط الروسي من مقصلة العقوبات الأمريكية، لم تؤتِ ثمارها، بعد تأكيد واشنطن أنها ما زالت في مرمي النيران الأمريكية.
وخفضت الحكومة الروسية حصتها المباشرة في شركة روسنفت جاس القابضة البالغة 50.33% إلى 40.4%، واستحوذت شركتها التابعة آر.ان-نفت-كابيتال-إنفست على 9.6%، في حين اشترت آر.ان-كابيتال التابعة لروسنفت 0.33%.
إلا أن متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية قال لرويتزر اليوم الأحد، إن خفض روسيا حصتها المباشرة في شركة روسنفت لإنتاج النفط لن يغير من انكشافها على عقوبات أمريكية.
وتابع"ما ورد عن تغيير الملكية في روسنفت لا يغير في أسس إدراج الشركة على قائمة العقوبات".
كانت الولايات المتحدة وضعت روسنفت وكيانات روسية أخرى على قائمة عقوبات في 2014 بسبب دور روسيا في أزمة أوكرانيا.
ومن بين المساهمين في روسنفت، التي يرأسها إيجور سيتشن الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شركة بي.بي بحصة تبلغ 19.75% وقطر بحصة قدرها 18.93%.
ومنتصف شهر فبراير/شباط الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على إحدى الشركات التابعة لمجموعة روسنفت، أكبر منتج نفط في روسيا، بسبب علاقاتها مع شركة النفط الفنزويلية "بي.دي.في.إس.إيه" المملوكة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف به واشنطن.
تشمل العقوبات التي أقرها مكتب إدارة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، شركة روسنفت تريدنج للوساطة المسجلة في سويسرا، وكذلك رئيس مجلس إدارتها ديديه كازيميرو. وبحسب القرار الأمريكي، فإنه تقرر منح الشركة الروسية مهلة مدتها 3 أشهر تنتهي في 20 مايو/أيار المقبل قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ.
ووقتها قالت روسنفت إن مسؤولين أمريكيين لم يقدموا أي أدلة على أن الشركة انتهكت أي قيود، وإن الولايات المتحدة لم تبلغها بأن تجارتها في النفط الفنزويلي غير قانونية، وفقا لـ"رويترز".
وأوضحت أنها تتاجر في النفط الفنزويلي لاسترداد استثمارات سابقة نفذتها قبل وقت طويل من فرض واشنطن عقوبات على البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
وأضافت "روسنفت" أنها تعتبر العقوبات التي فرضت تعسفية، مضيفة أن شركات أخرى، من بينها شركات أمريكية، تقوم بنفس الأنشطة لكنها لا تواجه نفس العقوبات.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه العقوبات ضد "روسنفت" تمثل أحدث حلقة من مسلسل التصعيد في حملة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإطاحة بمادورو؛ حيث قررت واشنطن تجميد جميع أصول فنزويلا في الولايات المتحدة، وفرضت عقوبات على كبار المسؤولين في حكومة مادورو، وحظرت أي تعاملات مع مؤسسات فنزويلا.
يذكر أن روسنفت تريدنج تتعامل مع أكثر من نصف إنتاج فنزويلا من النفط، وتساعد الحكومة في الإفلات من العقوبات الأمريكية، بحسب ما نقلته "بلومبرج" عن مسؤولين أمريكيين، رفضوا الكشف عن هويتهم.
وبحسب أحد المسؤولين الأمريكيين، فإن "روسنفت" سهلت نقل نحو مليوني برميل من النفط الفنزويلي إلى غرب أفريقيا.
وقال مسؤول آخر إن روسنفت تجنبت العقوبات الأمريكية من خلال نقل النفط الفنزويلي من سفينة إلى سفينة، كما أنها تقوم بتغيير أسماء السفن الحاملة للنفط الفنزويلي في حالات أخرى لتجنب رصدها، أو تخفي حقيقة مصدر الشحنة التي تحملها الناقلة.
وشركة روسنفت تعد أكبر منتج للنفط في روسيا، وبلغت أرباحها خلال العام الماضي نحو 549 مليار روبل "8.38 مليار دولار"، مدعومة بارتفاع أسعار الخام في الأسواق العالمية.
وذكرت "روسنفت" أن "أرباحها قفزت خلال العام الماضي بواقع 2.5 مرة، وبلغت 549 مليار روبل، وارتفعت مبيعاتها على أساس سنوي بنسبة 37% إلى 8.238 تريليون روبل".
وسجلت نسبة الصعود عند تقييم المبيعات بالدولار زيادة قدرها 25.7%، وبلغ إجمالي المبيعات 133.7 مليار دولار.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز