أزمة الشحن بالبحر الأحمر.. «هاباج لويد» تستبعد الرسوم الإضافية
أثرت الأعمال العدائية التي يشهدها البحر الأحمر في الآونة الأخيرة على الشركات العالمية التي تنقل البضائع الحيوية.
وعلى الرغم من استمرار مرور الناقلات التي تحمل إمدادات النفط والوقود إلى أوروبا عبر قناة السويس، فإن بعض سفن الحاويات التي تنقل البضائع قد قامت بتغيير مسارها لتجنب الاعتداءات التي تتعرض لها في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
- سيناريوهات الأزمة.. كيف سيحمي «حارس الازدهار» الملاحة بالبحر الأحمر؟
- ضربة مزدوجة.. الحرب والطقس يُعمقان جراح الشحن البحري في 2024
ويتسبب ذلك في زيادة تكاليف الوقود على ملاك السفن إلى ما يصل إلى مليوني دولار لكل رحلة ذهابًا وإيابًا بعد تغيير المسار بعيدًا عن قناة السويس.
وقد ارتفع سعر الشحن الفوري من آسيا إلى أوروبا بأكثر من مثلي المتوسط في عام 2023، حيث بلغ 3500 دولار لكل حاوية بحجم 40 قدمًا، ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع التكاليف إلى زيادة الأسعار على المستهلكين.
وبحسب ما أفادت شركة بروجيكت44، التي تعمل على تطوير برمجيات سلاسل الإمداد، فإن حركة عبور السفن من قناة بنما، التي تعتبر بديلة لقناة السويس، قد انخفضت بنسبة 33٪ بسبب انخفاض منسوب المياه.
وقد تسبب هذا الانخفاض في زيادة تكاليف الشحن للبضائع مثل القمح وفول الصويا وخام الحديد والفحم والأسمدة بشكل حاد في نهاية عام 2023.
وفي هذا السياق، قالت شركات عملاقة مثل ميرسك إن القطاع الذي يتعامل مع 90% من حجم التجارة العالمية يواجه احتمال وقوع اضطرابات ضخمة، بسبب الحروب الحالية والجفاف الذي يؤثر على المسارات الرئيسية مثل قناة بنما.
من المرجح أن جداول المواعيد المعقدة للسفن العملاقة وناقلات النفط وسفن الشحن الأخرى لن تسير كما هو مخطط لها خلال العام.
سيزيد هذا من حالات التأخير وسيرفع التكاليف على متاجر التجزئة مثل وول مارت وإيكيا وأمازون، بالإضافة إلى منتجي الأغذية مثل نستله ومتاجر البقالة مثل ليدل.
ومن جانبها، قالت متحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباج لويد اليوم الثلاثاء إن الشركة لا تعتزم فرض المزيد من الرسوم على العملاء نتيجة لإعادة توجيه سفنها بعيدا عن قناة السويس للإبحار حول رأس الرجاء الصالح.
وذكرت خامس أكبر شركة حاويات في العالم أنه جرى تحويل مسار 25 سفينة من سفنها منذ بداية العام، مما يضيف تكاليف شهرية تقدر في المتوسط بعشرات الملايين من اليورو.