فيلم "لا وقت للموت".. وداع جريء من دانيال كريج لـ "جيمس بوند"
يصطف الملايين لمشاهدة آخر أعمال النجم دانيال كريج مع سلسلة جيمس بوند، مما يشير إلى أن فيلم "لا وقت للموت" سوف يكون مختلفًا بكل تأكيد.
ومن البداية كانت شخصية جيمس بوند التي لعبها دانيال كريج فريدة، فهو جريء ومحفوف بالمخاطر مما قد ينفر البعض ولكنه يمثل شكل قاطع بصمة الممثل على الشخصية ويختم تاريخه مع سلسلة جيمس بوند.
ويرصد موقع "ذا أرتس ديسك" الأمريكي، في التقرير التالي، مراجعة نقدية لفيلم No Time to Die (لا وقت للموت) الذي يعرض في السينمات حاليًا.
الفيلم بطولة دانيال كريج وليا سيدو ورامي مالك، ومن إخراج كاري فوكوناجا، وتأليف نيل بورفيس وفيبي والر بريدج.
ويفتتح عرض الفيلم بالتعريف بماضي وطفولة شخصية مادلين سوان (ليا سيدو)، وهو الجزء الذي سيربطها فيما بعد بشرير الفيلم (رامي مالك).
وهذه البداية بمفردها تم تنفيذها باحتراف، وجمعت بين الرعب والعاطفة، ونجحت في إظهار كيف أن مادلين وحتى في طفولتها كانت تعرف كيف تدافع عن نفسها.
ومن ثم تنطلق أحداث الفيلم حيث توقف فيلم Spectre (طيف)، حيث يستمتع بوند ومادلين بعلاقتهما العاطفية في إجازة رومانسية في مدينة ماتيرا الإيطالية، قبل أن تنقطع هذه اللحظة الرومانسية بخيانة بوند ومعرفة موقعه الحالي، تليها مطاردة محتدمة.
ومع مرور أحداث الفيلم، يظهر جانبًا مختلفًا من بوند، الذي نراه عادة جاسوسًا محنكًا محكم السيطرة على من حوله، وفي هذا الفيلم نرى الشك والإحباط والجانب الهش من شخصيته، يكمله صوت المغنية بيلي أيليش الحزين.
ويمر الزمن لنرى بوند وحيدًا بمفرده في جامايكا بعد أن اعتزل، إلا أن زيارة من صديقه القديم فليكس (جيفري رايت) يطلب فيها مساعدته في إيجاد عالم مجنون وإنقاذ العالم، تجبره على العودة.
ويرى الموقع أن عامل الزمن قد يظهر على حركة دانيال كريج في مشاهد الأكشن في هذا الفيلم، لكنه لا يعوق كونه واحدا من أبطال الأكشن الأقوياء.
ورغم أن كلٍ من رامي مالك وكريستوفر والتز لم يتم منحهما الفرصة الكافية لإثبات نفسهما في الفيلم، لكن ذلك لا يغطي على كونه مٌنفذا بجرأة وكرم يليق بوداع شخصية جيمس بوند.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA==
جزيرة ام اند امز