حائزو نوبل يرفضون كينيدي جونيور.. رسالة لـ«الشيوخ» تؤرق ترامب
لا تزال ترشيحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإدارته الجديدة، تثير الجدل، والسبب هذه المرة هو روبرت كينيدي جونيور.
إذ وقع 77 حائزًا على جائزة نوبل على رسالة تحث مجلس الشيوخ الأمريكي على رفض تأكيد روبرت إف. كينيدي جونيور، وزيرا للصحة والخدمات الإنسانية.
وفي الرسالة، قال الحائزون على جائزة نوبل في مجالات الطب والكيمياء والفيزياء والاقتصاد، إن لديهم مخاوف بشأن افتقار كينيدي إلى "الخبرة" وبشأن بعض المواقف العامة التي يتبناها، وفق ما نقله موقع "ذا هيل" الأمريكي.
وجاء في الرسالة "بالإضافة إلى افتقاره إلى المؤهلات أو الخبرة ذات الصلة في الطب أو العلوم أو الصحة العامة أو الإدارة، كان كينيدي معارضًا للعديد من اللقاحات التي تحمي الصحة وتنقذ الحياة، مثل تلك التي تمنع الحصبة وشلل الأطفال".
وأضافت الرسالة أن كينيدي كان "ناقدًا للآثار الإيجابية الراسخة لفلورة مياه الشرب ومروج لنظريات المؤامرة حول العلاجات الناجحة بشكل ملحوظ لمرض الإيدز وأمراض أخرى، كما كان ناقدا عدوانيا للوكالات المحترمة خاصة إدارة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض، والمعاهد الوطنية للصحة".
وأشارت الرسالة إلى أنه "يجب على قائد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن يستمر في رعاية وتحسين وليس تهديد هذه المؤسسات المهمة والمحترمة للغاية وموظفيها".
وتابعت "نظرًا لسجله، فإن وضع كينيدي مسؤولاً عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية من شأنه أن يعرض صحة الجمهور للخطر ويقوض القيادة العالمية لأمريكا في العلوم الصحية، في كل من القطاعين العام والتجاري".
وكان ترشيح ترامب، لكينيدي قد أثار القلق بين بعض الديمقراطيين وشخصيات الصحة العامة، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن يتدخل كينيدي في الوكالات الحكومية الرئيسية، ويزيد من حالة التردد بشأن اللقاح، ويوجه تمويل الوكالة لصالح آرائه المفضلة.
وفي حال تأكيد تعيينه، سيقود كينيدي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي تشرف على 13 وكالة منفصلة، ولديها ميزانية تقترب من 2 تريليون دولار، وتدير برامج صحية فيدرالية بما في ذلك الرعاية الطبية وقانون الرعاية الميسرة.
وتتحمل الوزارة والوكالات الفرعية التابعة لها مسؤولية الاستجابة للأمراض والتهديدات الصحية العامة مثل كوفيد-19 وإنفلونزا الطيور، فضلاً عن الموافقة على الأدوية الجديدة، بما في ذلك اللقاحات.
وكينيدي هو مؤسس إحدى أبرز المجموعات التي تعمل على مكافحة اللقاحات في الولايات المتحدة، وسبق أن روج للادعاء الذي تم فضح كذبه بأن لقاحات الأطفال تسبب التوحد.
ومؤخرًا، قال كينيدي إنه يريد القضاء على الفلورايد من إمدادات الشرب في البلاد، مما أثار مخاوف مسؤولي الصحة الذين يعتبرون إضافة المادة الكيميائية المعدنية تقدمًا كبيرًا في الحفاظ على الأسنان.
كما كان كينيدي منتقدًا صريحًا لبعض الوكالات التي يسعى للإشراف عليها. وقال سابقا إن الهيئات التنظيمية الصحية الفيدرالية هي "دمى" لدى مصالح خاصة بالصناعة وتعهد بتطهير إدارة الغذاء والدواء (FDA) لاستئصال ما وصفه بـ"الفساد".
وفي أكتوبر/تشرين الأول، قال كينيدي عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن "حرب إدارة الغذاء والدواء على الصحة العامة على وشك الانتهاء"، مضيفًا، "إذا كنت تعمل في إدارة الغذاء والدواء وكنت جزءًا من هذا النظام الفاسد، فلدي رسالتان لك: احتفظ بسجلاتك، واحزم حقائبك".
aXA6IDE4LjExOC4xOTUuMTQ2IA==
جزيرة ام اند امز