ماريا ريسا ودميتري موراتوف.. صحفيان يحصدان "نوبل للسلام" 2021
صحفيان؛ فلبينية وروسي، يحصدان جائزة نوبل للسلام لعام 2021 مكافأة لهما "على كفاحهما من أجل حرية التعبير" في بلديهما.
الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، والصحفي الروسي دميتري موراتوف فازا، الجمعة، بالجائزة التي سيحصلان عليها في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، في ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز المرموقة في وصيته عام 1895.
وأشادت بيريت ريس- أندرسن، رئيسة لجنة نوبل، بجهود الصحفيين لحماية حرية الرأي "التي هي شرط مسبق للديمقراطية والسلام الدائم"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت إن "منح جائزة السلام لاثنين من الصحفيين البارزين الشجعان للغاية ممن أثبتا امتيازهما في مهنتهما، ويوضح حقًا ما يعنيه أن تكون صحفيا وكيف تمارس حرية التعبير حتى في ظل أصعب الظروف وأكثرها تدميرا".
وطبقًا للجنة نوبل، لطالما دافع دميتري موراتوف عن حرية التعبير في روسيا في ظل أوضاع صعبة بشكل متزايد، وفي عام 1993، كان أحد مؤسسي صحيفة "نوفيا جازيتا" المستقلة.
صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن الصحفيين في "نوفيا جازيتا" واجهوا العنف والتهديدات وقتل ستة منهم، من بينهم آنا بوليتكوفسكايا، التي كتبت تقارير بلا خوف عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان، وقتلت خارج منزلها عام 2006.
واعتبرت لجنة نوبل أن "نوفيا جازيتا" هي "أكثر صحيفة مستقلة في روسيا اليوم، ولها موقف نقدي بشكل أساسي تجاه السلطة"، مشيرة إلى أن الصحافة القائمة على الحقائق والنزاهة المهنية اللذين تتمتع بهما الصحيفة جعلا منها مصدرا مهما للمعلومات بشأن الجوانب الخاضعة للرقابة بالمجتمع الروسي والتي نادرا ما تذكرها وسائل إعلام أخرى".
من جانبه، هنأ المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف موراتوف على فوزه بالجائزة، مثنيا عليه باعتباره شخصا "موهوبا وجسورا".
وقال بيسكوف خلال اجتماع هاتفي مع الصحفيين بعد إعلان الجائزة: "يمكننا تهنئة دمتري موراتوف، لقد عمل دائما بما يتماشى مع مثله العليا، والتزم بمبادئه، إنه موهوب وشجاع. إنه لتقدير كبير ونهنئه".
ماريا ريسا
أما بخصوص ريسا، قال بيان اللجنة إنها كشفت إساءة استخدام السلطة والعنف و"الاستبداد المتزايد في بلدها الأم الفلبين".
وطبقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن ريسا (58 عامًا) هي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لموقع "Rappler" الإخباري.
وفي السابق، عملت على مدار عقدين من الزمن في "سي إن إن" في تغطية شؤون جنوب شرق آسيا، قبل عودتها لوطنها وتأسيس موقع رابلر عام 2011.
وتحت إدارة الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، تعرضت ريسا نفسها ومؤسستها الإخبارية للاستهداف عبر حملات من المضايقات الإلكترونية والاتهامات الجنائية التي اعتبرت على نطاق واسع بأنها مدفوعة سياسيا، وفق المصدر نفسه.
وبحسب بيان لجنة نوبل، ركز موقع "Rappler" "اهتماما نقديا على حملة نظام (الرئيس رودريغو) دوتيرتي المثيرة للجدل لمكافحة المخدرات".
كما وثقت وموقعها "كيف يتم استخدام الشبكات الاجتماعية لنشر أخبار مزيفة، ومضايقة المعارضين، والتلاعب بالخطاب العام".