منح جائزة نوبل في الاقتصاد 2022 لثلاثة أمريكيين.. من هم؟
فاز حاكم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق بن برنانكي ومواطناه دوجلاس دايموند وفيليب ديبفيج بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية 2022.
وهي الجائزة التي تعرف رسميا باسم جائزة نوبل التذكارية للعلوم الاقتصادية.
وتعتبر هذه الجائزة من الجوائز المستحدثة في تاريخ جوائز نوبل، إذ أعلن عنها للمرة الأولى في عام 1968، ومنحت لأول الفائزين بها في عام 1969.
وأول من حصل على جائزة نوبل التذكارية للعلوم الاقتصادية، هم النرويجي "ركنر فرش" والهولندي " يان تينبرجن" في عام، والثنائي حصلا على الجائزة، عن تطويرهما وتطبيقهما للنماذج الديناميكية لتحليل العمليات الاقتصادية.
وقال جون هاسلر عضو لجنة جائزة نوبل للاقتصاد "أظهر بن برنانكي في ورقة بحثية من عام 1983، من خلال التحليل الإحصائي والمصادر التاريخية، أن تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية أدى إلى إخفاقات للبنوك، وأن هذه هي الآلية التي حولت الركود العادي نسبيا إلى ركود في الثلاثينيات كان الأشد في العالم، وإلى أزمة حادة شهدناها في التاريخ الحديث".
ولدى إعلانها أسماء الفائزين بالجائزة هذا العام، قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم "الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية والهيئات التنظيمية المالية في جميع أنحاء العالم في مواجهة أزمتين رئيسيتين في الآونة الأخيرة، هما الركود الكبير والانكماش الاقتصادي الذي نجم عن جائحة كوفيد-19، كانت مدفوعة في جزء كبير منها بأبحاث الفائزين".
ووفرت الحكومات في جميع أنحاء العالم حزم إنقاذ للبنوك في عامي 2008 و2009، مما أثار موجة من الانتقادات بعد أن فقد كثير من الناس منازلهم حتى مع إنقاذ البنوك التي كانت المتسبب الرئيسي في الأزمة.
لكن أبحاث الفائزين أشارت إلى أن المجتمع ككل استفاد.
وقال دايموند في مؤتمر صحفي مشترك مع الأكاديمية السويدية "على الرغم من أن عمليات الإنقاذ تلك بها مشكلات... فإنها يمكن أن تكون مفيدة للمجتمع"، مشيرا إلى أن منع انهيار شركة مالية مثل ليمان براذرز كان من شأنه أن يجعل الأزمة أقل حدة.
السحب من الحسابات البنكية
ركز عمل الخبراء الثلاثة على فهم دور البنوك في الاقتصاد، وخصوصا في أثناء الأزمات الاقتصادية، وعلى كيف يمكن أن يؤدي فشل القطاع المصرفي إلى تضخيم الأزمة أو إدامتها.
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم الاثنين "تكشف إحدى نتائج أعمالهم البحثية عن سبب ضرورة تجنب انهيار البنوك... كانت تحليلاتهم ذات أهمية عملية كبيرة في تنظيم الأسواق المالية والتعامل مع الأزمات المالية".
وأضافت الأكاديمية أن برنانكي أظهر بالتحليل الإحصائي أن تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية أدى إلى إخفاقات للبنوك، وأن هذه كانت الآلية التي حولت الركود العادي نسبيا إلى ركود في الثلاثينيات كان الأشد في العالم، وإلى أزمة حادة.
ويمكن أن ينجم تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية بسهولة عن توقعات المستثمرين المتشائمة مما يؤدي إلى انهيار مؤسسة وتعريض القطاع المالي بأكمله للخطر.
وقالت الأكاديمية "يمكن منع هذه الآليات الخطيرة من خلال توفير الحكومة تأمينا على الودائع والعمل كمقرض وملاذ أخير للبنوك".
فائزون بنوبل للاقتصاد من قبل
وفاز في السابق بهذه الجائزة شخصيات بارزة مثل بول كروجمان وميلتون فريدمان.
وغالبية الفائزين السابقين بالجائزة كانوا من الولايات المتحدة.
وفاز بالجائزة امرأتان فقط هما إلينور أوستروم في عام 2009 وإستير دوفلو في عام 2019.
وجائزة الاقتصاد ليست واحدة من جوائز نوبل الأصلية الخمس التي تأسست عام 1895 بموجب وصية من مخترع الديناميت ألفريد نوبل.
فقد أسس البنك المركزي السويدي هذه الجائزة التي مُنحت أول مرة في عام 1969.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA=
جزيرة ام اند امز