باحث لـ"العين الإخبارية": نوبل الطب هذا العام تهدم نظرية التطور
وصف باحث مصري حصول السويدي سفانتي بابو، على جائزة نوبل في الطب، بأنه بمثابة ضربة قاتلة لنظرية التطور. التي تعتبر أن الإنسان العاقل الحالي سبقه آخرون كانوا بمثابة "أشباه البشر".
ويقول أشرف قطب، الباحث المصري بجامعة ليستر البريطانية لـ"العين الإخبارية"، إن أبحاث بابو أكدت أن النياندرتال والدينوسوفان بشر مثلنا، وليسوا أشباه بشر، ولم يكونوا يوما كذلك، حيث خرجت أبحاثه بأول (قاموس جيني) للنياندرتال، ومن خلال مقارنته بجينوم البشر المعاصرين، وجدت تلك الأبحاث أنّ الاختلافات قليلة جداً ويتفق ذلك مع التشابه التشريحي الكبير بيننا وبينهم.
ويشير إلى أن سفانتي وضع مع فريقه نموذجا لانتشار البشر قبل مئات آلاف السنين، حيث هاجر البشر العقلاء من أفريقيا إلى الشرق الأوسط، والتقوا العقلاء النياندرتاليين فتزاوجوا وأنجبوا ذرية خصبة نظرا للتشابه الجيني والتشريحي المذهل، ثم سافر نسلهم إلى أوروبا والصين وأستراليا.
ويضيف: "إذا كان النياندرتال قد تزاوجوا مع الأفارقة العقلاء وأنجبوا نسلا خصبا وصنعوا الحليّ والرماح والقوارب وأجادوا الطبخ ومارسوا الصيد والفنون وشعائر الدفن، فبأي حق ولأي سبب يتم وصفهم بأنهم أشباه بشر بدل بشر".
وعن السبب في وصفهم من قبل دعاة نظرية التطور بأشبه البشر، أبدى "قطب" تعجيه من ذلك قائلا: "السبب الحقيقي لذلك هو أن التطوريين قد اعتادوا أن يفسروا الأدلة بطريقة (انتقاء الكرز)، فعلى الرغم من أنهم دائما ما فسروا النوع الواحد على أنه (مجموعة من الكائنات الحية التي يمكن أن تتكاثر مع بعضها البعض في الطبيعة وتنتج نسلا خصبا)، لم يعتبروا النياندرتال والدينوسوفان كذلك، بالرغم من أنهم تكاثروا في الطبيعة وأنتجوا نسلا خصباً".
وأضاف أنهم جعلوهم بمحض المزاج مجرد "أشباه بشر" بل وتم تصويرهم على غلاف المجلات العلمية بشكل أشبه بالغوريلا، لأن الحدوتة التطورية التي وضعوها تستلزم ذلك".
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز