الناتو يتهم روسيا بـ"التضليل" بشأن مناوراتها الحربية
حلف شمال الأطلسي يتهم روسيا بتضليل التحالف بشأن نطاق مناوراتها الحربية الشهر الماضي.
اتهم حلف شمال الأطلسي روسيا، الخميس، بتضليل التحالف بشأن نطاق مناوراتها الحربية الشهر الماضي، في انتهاك لقواعد تستهدف خفض التوتر بين الشرق والغرب، لكن موسكو قالت: إن الحلف يثير دعاية مناهضة لروسيا.
وأفاد دبلوماسيون بأن مبعوثي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قالوا خلال اجتماع مع السفير الروسي لدى حلف الأطلسي ألكسندر جروشكو: إن موسكو قدمت روايات متضاربة عن المناورات المعروفة باسم زاباد أو (الغرب)، التي تجريها في روسيا البيضاء وبحر البلطيق وغرب روسيا وموقعها في كاليننجراد.
- "الناتو" يحذر من التدخل العسكري في كوريا الشمالية
- أمين عام الناتو: واثق بكل دول الحلف لتقاسم معلومات استخبارتية
وأكد سفراء الحلف رسالتهم في اجتماع مع جروشكو في مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا، وهو منتدى علقت أعماله فعليا بعد أشهر من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في مارس 2014 لكنه عاد حاليا لعقد لقاءات دورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المناورات الحربية ضمت نحو 12700 جندي ودارت من 14 سبتمبر حتى 20 من الشهر نفسه، مع سيناريو تخيلي يركز على هجمات يشنها متطرفون.
ويقول حلف الأطلسي إنه كانت هناك قوات أكثر كثيرا من التي أعلنت عنها روسيا وحاكت هجوما على الغرب خلال أغسطس وسبتمبر.
ويضغط الحلفاء الغربيون على موسكو لالتزام الوضوح بشأن مناوراتها العسكرية، ولدعوة مزيد من المراقبين، قائلين إنهم قلقون من أن المناورات الواسعة النطاق التي لا يعلن عنها قد تتسبب عرضا في صراع في شرق أوروبا بين الحلف وروسيا.
وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج للصحفيين عقب الاجتماع: "عدد القوات المشاركة في المناورات تجاوز بصورة كبيرة العدد المعلن قبلها، والسيناريو كان مختلفا والنطاق الجغرافي أكبر مما سبق الإعلان عنه".
وتنص معاهدة تعود لحقبة الحرب الباردة تعرف باسم وثيقة جنيف، وتحدد قواعد التدريبات العسكرية على أن المناورات الحربية التي يزيد عدد المشاركين فيها عن 13 ألف جندي يجب أن تكون مفتوحة أمام المراقبين الذين يمكنهم التحليق فوق المناورات والسماح لهم بالتحدث للجنود.
وأرسل حلف الأطلسي بالفعل خبيرا في يوم للزوار في روسيا وخبيرين في يوم للزوار في روسيا البيضاء.
ويقول دبلوماسيو حلف الأطلسي إن موسكو حشدت نحو 100 ألف جندي من القطب الشمالي حتى شرق أوكرانيا، حيث تساند روسيا انفصاليين، وإنها استخدمت صواريخ باليستية ووسائل الحرب الإلكترونية لاختبار قدرتها القتالية في أوروبا.
وقال جروشكو إن تقييم الحلف خاطئ، وإنه جانبه الصواب في جمع كل المناورات التي أجريت في روسيا الشهر الماضي تحت اسم "زاباد".
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز