كوريا الشمالية تستعد لتدريبات واشنطن وسول المرتقبة.. زيارة وتوجيهات
بينما تستعد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في وقت لاحق هذا الشهر، كانت بيونغ يانغ التي حذرت مرارا من إجراءات "ساحقة"، حاضرة بالرد.
إلا أن الرد على المناورات التي لم تجر بعد، جاء في صورة تعليمات وجهها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال تفقده العديد من مصانع الأسلحة الرئيسية في البلاد هذا الأسبوع، بينها منشآت تنتج محركات صواريخ كروز، داعيا خلال جولته إلى زيادة الإنتاج، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية الأحد.
تأتي هذه الجولة التفقدية التي استمرت ثلاثة أيام بعد أقل من أسبوعين على حضور كيم عرضا عسكريا ضخما مع مسؤولين روس وصينيين جرى خلاله استعراض أحدث أسلحة كوريا الشمالية، وخاصة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والطائرات المسيّرة.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية إن كيم زار مصنعا لإنتاج محركات للطائرات المسيّرة العسكرية، إضافة إلى خطوط إنتاج للقذائف من عيارات وأنواع متعددة.
وأشارت إلى أن الزعيم الكوري دعا أثناء زيارته للمصنع إلى "زيادة أداء المحركات وفعاليتها"، مشددا على "التوسع السريع في القدرة الإنتاجية".
وأضافت أن كيم سلط الضوء أيضا على تحديث الأسلحة الصغيرة باعتباره "الأمر الأكثر أهمية وإلحاحا في الاستعدادات للحرب".
تأتي عملية التفتيش التي قام بها كيم في وقت تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في وقت لاحق هذا الشهر. وتنظر كوريا الشمالية إلى هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وحذرت مرارا من إجراءات "ساحقة" ردا عليها.
والشهر الماضي نظمت بيونغ يانغ عرضا عسكريا كبيرا للاحتفال بالذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية، حيث وصف المحللون الحدث بأنه "أكبر عرض كوري شمالي صارخ للأنظمة القادرة على حمل أسلحة نووية".
وقال رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية، يانغ مو-جين، إنه لا يستطيع استبعاد "احتمال أن يكون ذلك نوعًا من التوجيه الميداني، في مقابل التدريبات المخططة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
ومع ذلك، أشار يانغ إلى أن تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية توقف عن استخدام التعبيرات القاسية ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.