«الأحكام العرفية».. كوريا الشمالية تعلق للمرة الأولى على أزمة سول
اعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي الأربعاء أنّ جارته الجنوبية تتخبط في "الفوضى" منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب إنّ "الواقعة الصادمة التي أحدثها الدمية يون سوك يول الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية وشهر بلا تردّد بنادق وسكاكين ديكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية".
وأمس الثلاثاء أقر نواب الجمعية الوطنية (البرلمان) في سول مشروع قانون يُعيَّن بموجبه محقق خاص للتحقيق في محاولة الرئيس يون سوك يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وأدلى نواب حزب سلطة الشعب الحاكم بأصواتهم أيضًا، حيث قرر الحزب في وقت سابق عدم تحديد التصويت لصالح أو ضد مشروع القانون كخط عام للحزب.
وكانت المعارضة في كوريا الجنوبية قد اتهمت الحزب الحاكم بتنفيذ "انقلاب ثانٍ" من خلال تشبّثه بالسلطة ورفضه عزل الرئيس يون سوك يول بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.
وأتى الإعلان المفاجئ عن فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية في خضم أزمة سياسية بين الرئيس والمعارضة تتمحور حول الميزانية العامة.
وإثر قرار الرئيس سارعت الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة إلى التصويت على رفع الأحكام. لكنّ الجيش أعلن أنه لن ينفّذ قرارها إذا لم يأمره الرئيس بذلك.
وأعلن ديوان الرئاسة في سول، الخميس الماضي، أنّ "وزير الدفاع كيم يونغ-هيون قدّم استقالته إلى الرئيس يون سوك يول الذي قبلها وعيّن سفير البلاد لدى السعودية تشوي بيونغ هيوك وهو جنرال سابق في الجيش، بدلا منه".
وكانت تقارير ذكرت أن كيم نصح الرئيس بإعلان الأحكام العرفية، الثلاثاء، والتي تم رفعها بعد تصويت البرلمان الذي طالب يون بإلغائها.