كوريا الجنوبية.. النيابة تتهم الرئيس بالخيانة العظمى
تطور جديد شهدتها الأزمة السياسية العنيفة التي تشهدها كوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الرئيس يون سيوك يول تم حجزه كمشتبه به بتهمة الخيانة.
وقال بارك سيه-هيون، الذي يقود وحدة التحقيق الخاص في إعلان يون الأحكام العرفية الذي لم يستمر طويلا الأسبوع الماضي: "تم تقديم العديد من الشكاوى، ويجري التحقيق وفقا للإجراءات".
وأضاف أن المدعين العامين يحققون في تهم الخيانة وإساءة استخدام السلطة ضد يون.
والأربعاء الماضي، تقدمت 6 أحزاب معارضة في سول بمشروع قانون لعزل رئيس البلاد بسبب فرضه الأحكام العرفية، في إجراء أحبطه البرلمان سريعا.
اتهامات الخيانة
مسؤولون في كوريا الجنوبية تحدثوا، الأحد، عن أن الشرطة في سول داهمت مقر الإقامة الرسمي لوزير الدفاع السابق كيم يونغ-هيون ومكتبه، في إطار التحقيق في اتهامات الخيانة الموجهة إليه، على خلفية إعلان الرئيس يون الأحكام العرفية الأسبوع الماضي.
وصرح المسؤولون بأن فريق التحقيق في الشرطة حصل أيضا على مذكرة من المحكمة تحدد اتهامات بالخيانة، إضافة إلى التمرد بموجب القانون الجنائي العسكري، بهدف تأمين سجلات مكالمات وزير الدفاع السابق.
وجاءت هذه الخطوة بعد إلقاء القبض على كيم من قبل وحدة التحقيق الخاص، التي تقودها النيابة العامة في وقت سابق من اليوم.
وقد قام الفريق بمصادرة هاتفه المحمول، وإرساله إلى مركز احتجاز في شرق سول.
وكجزء من جهود توسيع التحقيق في إعلان الأحكام العرفية، أعلنت الشرطة أنها سترسل 30 ضابطا إضافيا لتشكيل فريق تحقيق خاص يضم 150 عضوا.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة أنها لا تفكر في إطلاق تحقيق مشترك مع النيابة بشأن إعلان الأحكام العرفية.
الداخلية خارج الحكومة
ووسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها، أعلن وزير الداخلية في سول لي سانغ، الاستقاله من منصبه.
وقد أعلن لي، أحد أقرب مساعدي الرئيس يون، استقالته في بيان، بعد يوم من تقديم حزب المعارضة الرئيسي مقترحا لعزله، من المقرر التصويت عليه يوم الثلاثاء المقبل.
وقد صرحت وزارة الداخلية والسلامة بأن الرئيس يون قبل استقالته.
انتهاك الدستور
واعتبر رئيس البرلمان في سول وو وون-شيك، اليوم الأحد، أن قيام رئيس الوزراء والحزب الحاكم بممارسة السلطة الرئاسية بشكل مشترك سيشكل انتهاكا صارخا للدستور.
وجاءت تصريحات وو بعد ساعات فقط من تعهد رئيس الوزراء هان دوك-سو وزعيم حزب سلطة الشعب الحاكم هان دونغ-هون بتقليل الفوضى، من خلال دفع الانسحاب المنظم والمبكر للرئيس يون سيوك-يول عن السلطة.
وقال وو في مؤتمر صحفي طارئ في الجمعية الوطنية "نقل السلطة الرئاسية يأتي من الشعب، ويجب أن تتم هذه العملية وفقا للدستور ومبدأ السيادة الشعبية".
واقترح رئيس الجمعية الوطنية أيضا إجراء محادثات بين الحزب الحاكم والحزب المعارض الرئيسي لمناقشة التعليق الفوري لسلطات الرئيس يون، وحل الفوضى التي أثارها فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
اعتقال فوري للرئيس
كما دعا الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، اليوم، إلى اعتقال يون سيوك-يول فورا والتحقيق معه.
فلت يون من محاولة عزله يوم أمس السبت، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث قاطع جميع نواب حزب سلطة الشعب الحاكم التصويت باستثناء ثلاثة نواب.