تصعيد كوري شمالي جديد.. رسالة «كيم» من داخل منشأة نووية
تحد جديد من كوريا الشمالية للعالم عامة وجارتها الجنوبية خاصة، ولكن هذه المرة بطابع نووي.
فقد نشرت بيونغ يانغ، الجمعة، للمرة الأولى صورا نادرة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، حيث ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتجول في أرجائها، حيث دعا إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صورا لكيم وهو يتفقد صفوفا من أجهزة الطرد المركزي، بينما نقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".
وبحسب المصدر ذاته فإن كيم زار غرفة التحكم في منشأة لتخصيب اليورانيوم للتعرف على كيفية تشغيل خطوط إنتاجها، كما أشرف أيضا على تجربة إطلاق نوع جديد من قاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات عيار 600 مليمتر.
وزار كيم كذلك معهد الأسلحة النووية وقاعدة إنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة، ووضع خطة طويلة الأجل لزيادة إنتاج مثل هذه المواد.
من جانبها، أدانت كوريا الجنوبية كشف كوريا الشمالية عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، وقالت "لن نقبل أبدا امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية".
وفي عام 2021، قدرت نشرة علماء الذرة أن كوريا الشمالية يمكن أن تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج 40 إلى 50 سلاحا نوويا.
وأجريت التجارب النووية داخل البلاد في الأعوام 2006 و2009 و2013 و2016 و2017.
ويتهم كيم واشنطن بأنها تقف وراء "أنواع مختلفة من التهديدات العسكرية"، وسبق أن أمر "بتعبئة جميع الوسائل والقوى المادية، بما في ذلك القوة النووية، في حالة الطوارئ" ضد كوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق، شدد الزعيم الكوري الشمالي على أنه لم يعد يسعى إلى المصالحة وإعادة التوحيد مع الجنوب، متحدثا عن "وضع أزمة مستمرة لا يمكن السيطرة عليها" قال إن سول وواشنطن أثارتاها.
وعززت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي في مواجهة سلسلة قياسية من اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ العام الماضي.
إطلاق صواريخ باليستية
زيارة كيم للمنشأة النووية تأتي عقب إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي، الخميس، في أول عملية إطلاق من نوعها منذ الأول من يوليو/تموز.
عمليات الإطلاق جاءت في أعقاب وعيد أطلقته كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، لواشنطن وسول بأن يدفعا "ثمنا باهظا" ردا على تدريبات اعتبرتها «استفزازية».
والأسبوع الماضي، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات "درع الحرية" الصيفية المشتركة.
ولطالما شجبت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة بين سول وواشنطن ووصفتها ببروفة لغزوها، واستخدمتها كذريعة للاستفزازات. بينما صرح الحليفان بأن تدريباتهما العسكرية ذات طبيعة دفاعية.
بالونات القمامة
كما يأتي إطلاق الصواريخ، بعد استئناف كوريا الشمالية لحملة بالونات القمامة، الأسبوع الماضي، بعد توقف لمدة شهر تقريبا.
وعلى مدى 5 أيام متتالية أرسلت كوريا الشمالية بالونات تحتوي على قصاصات ورق وزجاجات بلاستيكية إلى الجنوب.
ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي أرسلت كوريا الشمالية آلاف بالونات القمامة إلى الجنوب ردًا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها منشقون كوريون شماليون وناشطون في كوريا الجنوبية عبر الحدود.
aXA6IDQ0LjIyMC4xODQuNjMg جزيرة ام اند امز