محاكاة "الأرض المحروقة".. بيونغ يانغ تطلق صاروخين باليستيين
بيونغ يانغ تعلن إطلاق صاروخين باليستيين في إطار "تدريب على ضربة نووية تكتيكية"، وذلك ردا على مناورات عسكرية أميركية-كورية جنوبية.
الصاروخان كان الجيش الكوري الجنوبي قد رصدهما، سابقا في خضم مناورات عسكرية سنوية واسعة النطاق تعرف باسم "درع الحرية أولتشي" وتثير دوماً غضب كوريا الشمالية.
وقد أعلن الجيش الكوري الشمالي أنه أطلق الصاروخين ليل الأربعاء في إطار "تدريب على ضربة نووية تكتيكية يحاكي ضربات الأرض المحروقة في مراكز القيادة الرئيسية والمطارات التشغيلية" عبر الحدود في كوريا الجنوبية.
وبحسب بيان للجيش الكوري الجنوبي، فإن الصاروخين أُطلقا باتّجاه بحر الشرق، الذي يعرف أيضا باسم بحر اليابان، قبيل منتصف ليل الأربعاء-الخميس.
أما الوكالة الكورية الشمالية فنقلت عن جيش البلاد أن "التدريب يرمي إلى توجيه رسالة واضحة للأعداء".
وذكرت أن التدريب "يرمي إلى جعل كل الضباط القادة وأقسام الأركان في الجيش بكامله يستعدون بالكامل للحرب".
في المقابل أشارت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إلى تعزيزها للمراقبة واليقظة، وجهوزية الجيش بالتعاون مع حليفتها الولايات المتحدة، إزاء مزيد من الاستفزازات في الجارة الشمالية.
وما أغضب كوريا الشمالية فيما يبدو هو مشاركة قاذفة استراتيجية أمريكية من نوع بي-1بي في المناورات الجوية المشتركة.
ووصفت بيونغ يانغ تحليق القاذفة في أجواء شبه الجزيرة بأنه "تهديد خطير" و"امتداد لسيناريو ضربة نووية استباقية ضد كوريا الشمالية".
من جانبه رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي التعليق على التطورات حين سئل خلال مؤتمره صحفي في واشنطن.
وعزّزت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها في مجال الدفاع خلال الأشهر الأخيرة، وأجرت الثلاثاء مناورات بحرية مشتركة للدفاع الصاروخي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لبيونغ يانغ.
وأعلنت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي فشل محاولتها الثانية في غضون ثلاثة أشهر لإطلاق قمر اصطناعي لأغراض التجسّس، واعدةً بمحاولة جديدة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في خطوة لاقت تنديداً دولياً واسعاً.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في العام 2022 أن وضع بلاده بصفتها قوة نووية أمر "لا رجوع عنه"، داعيا إلى تعزيز ترسانتها خصوصا بالأسلحة النووية التكتيكية.
وتعهّد كيم تعزيز القوة البحرية للبلاد محذرا من "خطر حرب نووية" في مياه شبه الجزيرة، وفق ما نقل عنه الإعلام الرسمي الكوري الشمالي.
وحذر كيم بحسب الوكالة الكورية الشمالية من أنه "بسبب الخطوات المتهورة والهجومية للولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تحولت المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر نقطة تتركز فيها المعدات الحربية في العالم، وباتت الأكثر اضطرابا مع خطر نشوب حرب نووية".
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز