شقيقة الزعيم على الخط.. كواليس التواصل المفاجئ بين الكوريتين
دون سابق علم، أعلنت كوريا الجنوبية إعادة قنوات الاتصال، مع جارتها الشمالية، في حين كشفت مصادر بعض كواليس التطور المفاجئ.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر لها في حكومة كوريا الجنوبية أن المحادثات الجارية بين الكوريتين تستهدف إعادة فتح مكتب اتصال مشترك، كانت هدمته بيونج يانج العام الماضي، وتسعى أيضا إلى عقد قمة في إطار الجهود الرامية لإعادة العلاقات بين الجانبين.
شهور استكشاف
وقالت المصادر مشترطة إخفاء هويتها بسبب حساسية الاتصالات الدبلوماسية إن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، يستكشفان سبل تحسين العلاقات المتوترة من خلال تبادل الرسائل منذ أبريل/نيسان.
وأعادت الكوريتان، أمس الثلاثاء، توصيل الخطوط الساخنة التي قطعتها بيونج يانج في يونيو/حزيران من العام الماضي.
رسائل ثم تواصل
وذكر أحد المصادر أن مون وكيم تبادلا رسائل اتسمت بالصراحة في أكثر من عشر مناسبات، وهو ما أدى إلى فتح قناة اتصال بين سلطات الاستخبارات في سول، وكيم يو جونج شقيقة كيم.
ورغم ما تشهده المشاورات من "تقلبات" فقد اتفق الجانبان خلال العطلة الأسبوعية على تنشيط الخطوط الساخنة كخطوة أولى.
ويمثل هذا التطور تحسنا في العلاقات التي تدهورت في العام الأخير، بعد أن بشرت ثلاثة اجتماعات على مستوى القمة في 2018 بالسلام والمصالحة.
ومن الممكن أن تتيح المحادثات بين البلدين استئناف المفاوضات المتوقفة بين بيونج يانج وواشنطن، بهدف التخلص من البرامج النووية والصاروخية لدى كوريا الشمالية، مقابل رفع العقوبات السارية عليها.
والعلاقات مع كوريا الشمالية قضية رئيسية للرئيس مون الذي تتراجع شعبيته في آخر سنواته في الرئاسة. وكان مون قد وعد بتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية وساعد في عقد الاجتماعات التاريخية بين كيم والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في العامين 2018 و2019.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز