ردا على «درع الحرية».. كيم يصدر «أمرا نوويا»

رغم الآمال في أن يحيي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهود السلام في شبه الجزيرة الكورية، تظل التوترات مهيمنة على المنطقة.
أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ بأن زعيم كوريا الشمالية أكد ضرورة أن تتوسع بلاده سريعا في ترسانتها النووية، مُحذّرًا من أن المناورات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتضمن "عنصرًا نوويًا" قال إنه قد يُشعل فتيل حرب.
- «درع الحرية» يعزز تعاون سول وواشنطن وترقب لرد بيونغ يانغ
- كيم يتصدى لـ«درع الحرية».. رفع حرارة المناورات الحربية
ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية الكورية الشمالية تصريحات كيم التي قال فيها إن "البيئة الأمنية" المحيطة ببلاده "تزداد خطورة يومًا بعد يوم وتتطلب منا إجراء تغيير جذري وسريع في النظرية والممارسة العسكرية الحالية والتوسع السريع في التسلح النووي".
وأضاف كيم أن "التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية كانت دائما استفزازية وخطيرة بطبيعتها، لكن خطورتها تتزايد نتيجةً للتخطيط الأخير لإقامة تحالف عسكري يتضمن استخدام العنصر النووي".
واعتبر أن "تكثيف التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، واستعراض القوة، هما أوضح تجليات لرغبتهما في إشعال حرب، ولكونهما مصدر تدمير بيئة السلام والأمن في المنطقة".
جاءت تصريحات كيم أمس الإثنين خلال زيارته لميناء نامبو الغربي وتفقده السفينة الحربية "تشوي هيون"، وهي مدمرة من فئة 5000 طن تم كشف النقاب عنها لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وبدأ الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي مناوراتهما الصيفية السنوية واسعة النطاق لتعزيز جاهزيتهما لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.
وستحشد عملية "درع الحرية أولشي"، التي تستمر 11 يومًا، والتي يصفها الحلفاء بأنها دفاعية، 21 ألف جندي، من بينهم 18 ألف كوري جنوبي ومن المقرر أن تنتهي في 28 أغسطس/آب الجاري.
وكل عام تعلن كوريا الشمالية إدانتها للتدريبات العسكرية بين القوات الأمريكية وقوات كوريا الجنوبية وتعتبرها استعدادات لغزو أراضيها.
ولا تزال شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب رسمية منذ عام 1953 وذلك رغم انتهاء القتال فعليا في حين تفصل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
وللولايات المتحدة حوالي 28 ألف جندي متركز في كوريا الجنوبية لتقديم الدعم لسول في مواجهة جارتها الشمالية التي أجرت 6 تجارب نووية منذ 2006.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عقد خلال ولايته الأولى 3 اجتماعات مع كيم لكن دون تحقيق أي تقدم يُذكر.
وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، أثار ترامب احتمال إحياء جهوده للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.