أزمة الكوريتين.. «كيم» يطلق تهديدات جديدة عبر «قاذفات صواريخ»
لا يكف كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية عن تصعيد حربه الكلامية التي تتضمن تهديدات نووية.
كيم، الذي كان يزور مصنعا لإنتاج قاذفات متنقلة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بحسب وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، شدد خلال الزيارة على ضرورة "تعزيز الردع النووي للبلاد من أجل مواجهة عسكرية مع عدوها".
ووجه كيم خلال الزيارة باتخاذ إجراءات لتوسيع القدرة على إنتاج قاذفات الصواريخ المتنقلة، مشددا على أن "المصنع يلعب دورا مهما في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد".
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في منشور باللغة الإنجليزية: "نظرا للوضع الخطير السائد الذي يتطلب من البلاد أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة عسكرية مع العدو، فقد أشار (كيم) إلى المهام التي يتعين على المصنع إنجازها".
زعيم كوريا الشمالية أكد الحاجة إلى إنتاج مختلف أنواع منصات إطلاق الصواريخ المتنقلة للأسلحة التكتيكية والاستراتيجية، كما وضع خططا فورية وطويلة الأجل لإنتاجها ومهمة توسيع الطاقة الإنتاجية للمصنع، وفقا للمصدر ذاته.
وأظهرت الصور التي نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغ -18" و"هواسونغ-17" تعمل بالوقود السائل.
كيم جونغ أون لم يكن بمفرده خلال زيارة المصنع بل رافقته ابنته جو-آي، التي يعتقد أنها ستكون خليفته في الحكم.
سول تخلي جزيرة
أعلنت سول الجمعة أنّها طلبت من المدنيين إخلاء جزيرة يونبيونغ بعد أن أطلقت بيونغ يانغ قرابة 200 قذيفة مدفعية قبالة الساحل الغربي لكوريا الشمالية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية خلال مؤتمر صحفي إنّ "كوريا الشمالية أطلقت نحو 200 قذيفة قرب جزيرة يونبيونغ.
من جهتهم، قال مسؤولون محليّون في يونبيونغ لوكالة فرانس برس إنّ السلطات طلبت من المدنيين إخلاء الجزيرة الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من كوريا الشمالية، مشيرين إلى أنّ هذا الإجراء اتّخذ "وقائياً".
وتقع جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الأصفر على بُعد حوالي 80 كيلومتراً غرب إنتشون و12 كيلومتراً جنوب ساحل مقاطعة هوانغهاي الكورية الشمالية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010 أطلقت بيونغ يانغ وابلاً من 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم مدنيان.
وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية 1950-1953.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا شديدا بين كوريا الشمالية من جهة، وكوريا الجنوبية، واليابان، ومن ورائهما الولايات المتحدة من جهة ثانية.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية باستمرار، وتزور قطع عسكرية أمريكية سول، وهو ما تعتبره بيونغ يانغ استفزازا لها، وترد عليه بتجارب لصواريخ باليستية.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز