خامس تجربة في شهر.. هل أطلقت كوريا الشمالية صواريخ جديدة؟

"على ما يبدو"، هي العبارة التي استخدمها الجيش الكوري الجنوبي دون قطع النظر أن الجارة الشمالية أطلقت صاروخي كروز في تجربة جديدة.

وتوقع مسؤول كوري جنوبي أن تكون بيونج يانج قد أجرت تجارب إطلاق اثنين من صواريخ كروز على الأقل من منطقة داخلية.

وإن صح الأمر، تكون هذه التجربة هي الخامسة المعروفة لإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ هذا العام.

وبادرت بيونج يانج مؤخرا إلى رفض مقترحات الولايات المتحدة إجراء محادثات، وقامت باختبارات محظورة في عام 2022، واستعرضت قوتها وصعدت اللهجة ضد واشنطن.

وقالت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخي كروز فيما يبدو" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأضافت أن وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تقوم بتحليل المعطيات.

ونقلت وكالة كوريا الجنوبية للأنباء "يونهاب"، عن مسؤول عسكري قوله للصحفيين -بشرط عدم الكشف عن هويته-: "ما زلنا بحاجة إلى إجراء تحليل مفصل لعمليات الإطلاق. لكنني أريد أن أقول إنه في حال إطلاق مثل هذا الصاروخ جنوبا، فلن تواجه أنظمة الكشف والاعتراض لدينا مشكلة في مواجهته".

وتوقف المسؤول عن تقديم التفاصيل، بما في ذلك الموقع الدقيق للإطلاق.

ومنذ إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عزمه التحديث العسكري، خلال خطاب مهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أجرت بلاده عددا من التجارب على أسلحة.

وفرضت واشنطن في وقت سابق هذا الشهر عقوبات جديدة اعتبرتها بيونج يانج "استفزازا"، ولمّحت لاحقا إلى عزمها استئناف تجارب الأسلحة النووية والبعيدة المدى ردا على ذلك.

وتجارب إطلاق كوريا الشمالية صواريخ كروز ليست محظورة بموجب نظام العقوبات الدولية.

وتأتي التجارب في وقت حساس في المنطقة، إذ تستضيف الصين أكبر حلفاء كيم، الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، فيما تستعد كوريا الجنوبية لانتخابات رئاسية في مارس/آذار.

والأسبوع الماضي، عطلت روسيا والصين في مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على بيونج يانج ردا على التجارب الأخيرة.