مناورات أمريكية يابانية بـ"كارل فينسون" وكوريا الشمالية تهدد بإغراقها
المناورات الأمريكية اليابانية كشفت عن الغموض حول موقع حاملة الطائرات وانضمت أستراليا ونيوزيلندا إلى التصعيد مجددا ضد بيونج يانج
عاد التوتر ليتصاعد مجددا بين الولايات المتحدة وحلفائها من ناحية وكوريا الشمالية من ناحية أخرى، الأحد، مع بدء مناورات أمريكية يابانية في غرب المحيط الهادي.
فقد انطلقت اليوم، قرب كوريا الشمالية، مناورات تشترك فيها حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" والقطع المواكبة لها في مناورات مع البحرية اليابانية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع اليابانية، وذلك بعد أيام من الغموض حول مكان تواجد الحاملة الأمريكية.
وتجري هذه المناورات بعد أيام من تصاعد التهديدات المتبادلة بين كوريا الشمالية وبين الولايات المتحدة وحلفائها الرافضين لبرنامج بيونج يانج النووي، ووسط أنباء عن مساعي الأخيرة للقيام بتجربة نووية سادسة.
وترافق حاملة الطائرات مدمرتان قاذفتان للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ.
والمناورات التي تشارك فيها قطعتان حربيتان يابانيتان ستستمر أياما عدة، بحسب وزارة الدفاع اليابانية.
وهي المرة الثالثة التي تشارك فيها البحرية اليابانية في مناورات بحاملة الطائرات هذه بعد مناورتين في مارس/آذار الماضي.
وانتاب الغموض وجهة حاملة الطائرات الأمريكية؛ حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تبحر إلى شبه الجزيرة الكورية في حين قال نائبه، إنها ستصل في الأيام المقبلة إلى بحر اليابان، وتحدث آخرون عن أن وجهتها أستراليا.
ومنذ تولي ترامب الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي وإدارته الجديدة تدأب على القوة أن "جميع الخيارات مطروحة"، بما فيها الخيار العسكري، في التعامل مع كوريا الشمالية إن لم تكف عن طموحاتها النووية.
وتثور مخاوف من أن بيونج يانج تسعى إلى صناعة صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على نقل رأس نووي حتى القارة الأمريكية.
ومن جانبها ترد بيونج يانج على هذه التهديدات باستعدادها لأي حرب شاملة مع الولايات المتحدة.
واليوم الأحد، ردت على المناورات الأمريكية- اليابانية بقولها، إنها مستعدة لإغراق حاملة طائرات أمريكية حتى تظهر بأسها العسكري.
وقالت صحيفة "رودونج سينمون، التابعة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية: "قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية بضربة واحدة".
وخلال زيارته لليابان الأسبوع الماضي توعد مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، كوريا الشمالية برد "ساحق" في حال شنت هجوما.
وتحيي كوريا الشمالية بعد غد الثلاثاء الذكرى الـ 85 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري.
من ناحية أخرى، انضمت أستراليا ونيوزيلندا، حلفاء الولايات المتحدة، إلى الجانب الذي يرسل تهديداته إلى كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية تهديدات لأستراليا قائلا: "إذا أصرت أستراليا على السير على خطى الولايات المتحدة لعزل كوريا الشمالية وخنقها سيكون ذلك انتحارا".
وأضاف المتحدث أن وزيرة خارجية أستراليا، جولي بيشوب، التي انتقدت برنامج كوريا الشمالية النووي ووصفته بأنه "تهديد خطير"، عليها أن "تفكر مليا في العواقب".
وواصلت وزيرة الخارجية الأسترالية، الأحد، هجومها على كوريا الشمالية، داعية إياها أن "تستثمر في رفاهية شعبها الذي يعاني منذ زمن بدلا من الاستثمار في أسلحة الدمار الشامل".
وفي نفس الاتجاه قال وزير الدفاع النيوزيلندي، جيري براونلي، إن لبيونج يانج "نوايا شريرة".
وقال لتلفزيون "نيوزيلاند"، إنه "يمكننا أن نعتبر أن زعيم كوريا الشمالية لديه تحت إمرته مجموعة أشخاص لهم أيضاً نوايا شريرة".
وأوضح ذلك بأن "كوريا الشمالية ترسل صواريخ إلى بحر اليابان، وتطلق تهديدات مشينة بما في ذلك ضد أستراليا".
وفي اشتباك آخر، قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن كوريا الشمالية احتجزت مواطنًا أمريكيًا، الجمعة، ليرتفع بذلك عدد الأمريكيين المحتجزين لديها إلى ثلاثة.
وقالت الوكالة، الأحد، إن المحتجز كوري أمريكي في الخمسينات من عمره، وجرى تعريفه باسم العائلة فقط وهو كيم.
وكيم كان في كوريا الشمالية منذ شهر لبحث أمور تتعلق بالمساعدات، وتم اعتقاله في مطار بيونجيانج الدولي وهو في طريقه لمغادرة البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها قولها إن الرجل كان أستاذا سابقا بجامعة يانبيان للعلوم والتكنولوجيا وهي جامعة في الصين المجاورة لها فرع في بيونجيانج.
ولم يتسنَ معرفة تعليق فوري من كوريا الشمالية حول هذا الأمر.
وتحتجز كوريا الشمالية من قبل اثنين من الأمريكيين.
الأول هو أوتو وارمبير الطالب البالغ من العمر 22 عاما والذي احتجز في يناير /كانون الثاني 2016، وقضت عليه المحكمة بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة بعد إدانته بمحاولة سرقة لافتة دعاية.
والثاني هو الكوري الأمريكي كيم دونج تشول (62 عاما)، واحتجز في مارس/ آذار 2016، وصدر عليه حكم بالسجن 10 أعوام مع الأشغال الشاقة بتهمة التخريب.