بيونج يانج عن إرجاء المناورات بين واشنطن وسيؤول: لا يقدم ولا يؤخر
مسؤول كوري شمالي يقول إن تعليق التدريبات لا يعني ضمان السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية ولا يساعد الجهود الدبلوماسية
طالبت كوريا الشمالية، الثلاثاء، أمريكا بوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية من أجل تسهيل عودة الحوار مع بيونج يانج، مؤكدة أن تأجيل المناورات لا يقدم ولا يؤخر.
وكانت واشنطن وسيؤول قد أعلنتا الأحد الماضي إرجاء مناورات جوية سنوية مشتركة مقررة هذا الشهر بين قواتهما كبادرة "حسن نية"، وبعد أشهر من وصول المحادثات النووية إلى حائط مسدود.
وتعليقا على التأجيل، اعتبر كيم يونج شول، المسؤول الكوري الشمالي البارز الذي قاد المحادثات مع الولايات المتحدة سابقا، أن إرجاء المناورات لا يقدم ولا يؤخر.
قال كيم لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "نحن نطالب بأن تنسحب الولايات المتحدة من هذه المناورات أو توقفها لمرة واحدة وأخيرة".
وأضاف "تعليق التدريبات لا يعني ضمان السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، ولا يساعد الجهود الدبلوماسية".
وأشار المسؤول إلى أنه لم يكن لدى بيونج يانج "أي نية" للجلوس مع "الولايات المتحدة المخادعة"، ولن تعود إلى المحادثات قبل تخلي واشنطن "الكامل والنهائي عن سياستها العدائية".
وأكد كيم أنه من الآن فصاعدا ستحصل كوريا الشمالية على التعويض المستحق لكل إنجاز إداري تحدث عنه الرئيس الأمريكي كثيرا جدا منذ أكثر من عام.
وتحتج بيونج يانج منذ فترة طويلة على هذه التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيؤول، كما تعد أن الهدف منها التمهيد لغزو أراضيها.
والعام الماضي، ألغى البلدان الحليفان تدريبات جوية مشتركة، إضافة إلى تمارين مشتركة أخرى، وسط تحسن دبلوماسي متسارع في العلاقات مع كوريا الشمالية.
وتوقفت المفاوضات منذ قمة هانوي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في فبراير/شباط، بسبب خلافات حول تخفيف العقوبات والأمور التي يمكن لكوريا الشمالية أن تتخلى عنها في المقابل.