كوريا الجنوبية تدعو لانتهاج سياسة "الحوار والعقاب" مع بيونج يانج
كوريا الجنوبية تدعو إلى ضرورة فتح قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية، وانتهاج سياسة ذات مسارين تشمل العقوبات والحوار مع بيونج يانج
قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، الأربعاء، إن موقفها الأساسي يتمثل في ضرورة فتح قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الجديد مون جيه-إن لانتهاج سياسة ذات مسارين تشمل العقوبات والحوار مع بيونج يانج.
وقال لي دوك-هينج المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي: "موقفنا الأساسي هو أن قنوات الاتصال بين كوريا الشمالية والجنوبية يجب فتحها، وزارة الوحدة بحثت خيارات بشأن هذا الأمر داخليا لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد".
وأضاف "لي" أن مسؤولين من الجنوب يذهبون كل يوم إلى مكتب الاتصالات في بانمونجوم عند الحدود بين الكوريتين للتحقق من وجود ردود محتملة من كوريا الشمالية.
وقال إن كوريا الشمالية قطعت قنوات الاتصال بين الجانبين بعد فبراير/شباط 2016 في أعقاب العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية بعد آخر تجربة نووية أجرتها بيونج يانج وبعد قرار الشمال إغلاق منطقة صناعية مشتركة تدار داخل كوريا الشمالية.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع بكوريا الجنوبية هان مين-كو، أمس الثلاثاء، أن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية يتقدم بوتيرة أسرع من المتوقع وذلك بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولي بيونج يانج بوقف جميع التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية وإدانته لتجربة صاروخية أجراها الشمال يوم الأحد الماضي.
وأضاف الوزير أمام البرلمان أن التجربة الصاروخية رصدها نظام ثاد الأمريكي للدفاع الصاروخي والذي أثار نشره الشهر الماضي غضب الصين.
وتسعى كوريا الشمالية لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة ويقول خبراء إن تجربة الأحد خطوة أخرى نحو ذلك الهدف.
ودعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف فوري للتجارب الصاروخية والنووية التي تجريها كوريا الشمالية، وقال السفير الأمريكي لنزع السلاح روبرت وود، أمس الثلاثاء، إن ثقل الصين مهم وإن بإمكانها بذل المزيد.
وقالت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هيلي، إن الولايات المتحدة تعتقد أنها تستطيع إقناع الصين بفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، وأكدت أن واشنطن ستحذر الدول الداعمة لبيونج يانج وتستهدفها بعقوبات أيضا.
وكان ترامب قد حذر، في مقابلة مع رويترز، من أن "صراعا كبيرا جدا" مع كوريا الشمالية أصبح محتملا، وأرسلت الولايات المتحدة مجموعة قتالية تابعة لحاملة الطائرات كارل فينسون إلى مياه قبالة شبه الجزيرة الكورية للمشاركة في مناورات مع كوريا الجنوبية واليابان.
وقال متحدث باسم الأسطول السابع الأمريكي، إن حاملة طائرات أخرى هي رونالد ريجان غادرة يوكوسوكا في اليابان، أمس الثلاثاء، للقيام بدورية معتادة في الربيع تستمر من 3 إلى 4 أشهر.
ولفت الأميرال هاري هاريس قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى أن استمرار كوريا الشمالية في إجراء تجارب إطلاق صواريخ، يظهر أهمية التحالف بين اليابان والولايات المتحدة ووصف أفعال كوريا الشمالية بأنها غير مقبولة.
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA= جزيرة ام اند امز