"استراتيجية الردع".. كوريا الشمالية على رادار سول وواشنطن
تؤرق التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية، جارتها الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة، مما يدفعهما إلى خطوات جدية لمواجهة هذا التهديد.
وبحسب مسؤولين دفاعيين في سول، اليوم الإثنين، فإن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقتربان من الانتهاء من مراجعة وثيقة استراتيجية الردع المشتركة ضد تهديدات بيونغ يانغ، حيث عقد الحليفان محادثات دفاعية منتظمة في سول.
وقال المسؤولون إن "الجانبين قاما بتقييم التقدم المحرز في الجهود الجارية لمراجعة "استراتيجية الردع المفصل" خلال حوار الدفاع المتكامل الكوري - الأمريكي في وقت سابق من اليوم، ومن المقرر انتهاء المراجعة بحلول نهاية هذا العام.
ويسعى الحليفان منذ أواخر عام 2021 إلى مراجعة الوثيقة الرئيسية التي تم اعتمادها في عام 2013 للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية لتراعي التهديدات المتطورة من كوريا الشمالية.
وقال مسؤول دفاعي إنه "بموجب التفاهم المشترك، تهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى مراجعة استراتيجية الردع المفصلة خلال العام الجاري.. تم تحقيق تقدم ملحوظ ونقترب الآن من الانتهاء".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد البلدان ضرورة بذل الجهود لاستكمال مراجعة الاستراتيجية قبل الاجتماع التشاوري الأمني الدوري بين وزيري دفاع البلدين، المقرر أن تستضيفه سول في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واتفق الجانبان أيضا على تعزيز البنية الدفاعية المشتركة من خلال التطوير المشترك لتخطيط وتنفيذ جهود التكامل النووي التقليدي من خلال المجموعة الاستشارية النووية، وفقا لبيان مشترك.
وتم إنشاء المجموعة الاستشارية النووية، المصممة لمناقشة قضايا التخطيط النووي والاستراتيجي، من خلال إعلان واشنطن الذي اعتمده الرئيسان الكوري الجنوبي يون سيوك يول والأمريكي جو بايدن خلال قمتهما في البيت الأبيض في أبريل/نيسان الماضي.
ومن جهة أخرى، أكد الجانب الأمريكي التزامه الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية، محذرا من أن أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى نهاية نظامها.
وأضاف البيان أن الحليفين أكدا مجددا هدفهما المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، وتعهدا بتعزيز الموقف الدفاعي المشترك والقدرات على ردع الصراع في شبه الجزيرة.
وشاركت قوات من كوريا الجنوبية وأمريكا الشهر الماضي في تدريبات "أولتشي حارس الحرية" العسكرية، وهي التدريبات التي قال عنها البلدان إنها أدت إلى تحسين إدارة الأزمات وقدراتهما على تنفيذ الحرب الشاملة بدرجة كبيرة، وتعهدا بتعزيز التدريبات المشتركة للبقاء "مستجيبة" للمتغيرات الأمنية السريعة في شبه الجزيرة الكورية.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز