بيونج يانج تحيي ذكرى اندلاع الحرب الكورية دون انتقاد واشنطن
لطالما اتهمت بيونج يانج الولايات المتحدة في ذكرى الحرب الكوربية بأنها السبب في تقسيم الجزيرة الكورية.
أحيت بيونج يانج، الإثنين، ذكرى اندلاع الحرب الكورية، وذلك بعد أيام قليلة من قمة تاريخية جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وسلطت وسائل الإعلام الضوء على غياب تنديدات كوريا الشمالية المعتادة للولايات المتحدة في وسائل الإعلام الرسمية غداة قمة سنغافورة.
ولطالما اتهمت بيونج يانج الولايات المتحدة بإثارة الحرب الكورية كجزء من مخططها للهيمنة عالميا وحملتها مسؤولية تقسيم شبه الجزيرة الكورية الذي اتفقت عليه كل من موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وعادة ما تعجّ وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية بالتعبيرات المعادية للولايات المتحدة في يونيو/حزيران من كل عام لكن العام 2018 شكل استثناء.
وتأتي الذكرى هذا العام في غضون أقل من أسبوعين على مصافحة تاريخية بين زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة غير مسبوقة في سنغافورة.
وخلال محادثاتهما في سنغافورة، وقع ترامب وكيم على بيان مشترك أعربت فيه بيونغ يانغ عن التزامها "العمل نحو نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل".
وبدأت مظاهر الدعاية المعادية للولايات المتحدة تختفي من شوارع بيونج يانج في وقت تم استبدال صور عمليات إطلاق الصواريخ والتشكيلات العسكرية التي كانت في موقع بارز خارج محطة قطارات المدينة بصور تظهر الصناعة والزراعة.
وأشار محللون إلى أن الغياب النادر لانتقاد الولايات المتحدة في تغطية وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية للذكرى قد يكون جزءا من جهود النظام للمحافظة على الزخم الدبلوماسي الحالي.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز