كوريا الشمالية: لن نتفاوض مع واشنطن قبل رفع العقوبات

مستشار وزارة الخارجية في بوينج يانج يقول إن بلاده لن تجري أي مفاوضات مع واشنطن كتلك التي تمت في فيتنام قبل رفع العقوبات.

قالت كوريا الشمالية، السبت، إنها لن تعود إلى المحادثات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إذا استجابت واشنطن لجميع مطالبها، ومن بينها رفع بعض العقوبات الأممية.

• رغم تهديدات كيم.. ترامب يثني على زعيم كوريا الشمالية
• زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتطوير سلاح استراتيجي جديد

وأكدت بوينج يانج أنها تلقت رسالة التهنئة التي بعثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعيمها كيم جونج أون بمناسبة عيد ميلاده.

وقال مستشار وزارة الخارجية الكورية الشمالية كيم كي جوان إن رسالة التهنئة التي بعثها الرئيس الأمريكي ترامب إلى كيم جونج أون بمناسبة عيد ميلاده قد وصلت.

وأفاد في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنه "كما يقر العالم، من الصحيح أن العلاقات الشخصية بين (كيم جونج أون) والرئيس ترامب ليست سيئة"، لكنه أضاف أنه سيكون من "غير المعقول" أن يتوقع من بيونج يانج استئناف الحوار بسبب هذه العلاقة الشخصية الجيدة.

وفيما يتعلق بالمحادثات النووية، أشار إلى أن استئناف الحوار لن يكون ممكناً إلا إذا "وافقت (واشنطن) تماماً" على المسائل التي طرحتها كوريا الشمالية في محادثات سابقة، لكن المسؤول الرفيع شكك في احتمال قبول الولايات المتحدة بهذه المطالب، قائلاً "نعرف جيداً أن الولايات المتحدة ليست مستعدة ولا قادرة على القيام بذلك. نعرف (...) المسار الذي علينا أن نسلكه وسنقوم بذلك بطريقتنا".

وأفاد بيانه بأنه "تم خداعنا من قبل الولايات المتحدة إذ علقنا في حوار معها استمر أكثر من عام ونصف، وشكّل ذلك وقتاً ضائعاً بالنسبة إلينا"، مضيفاً أن "المشاعر الشخصية الجيدة" التي يكنها كيم جونج أون للرئيس الأمريكي لن تؤثر على أي محادثات مستقبلية".

وأضاف "لن تجرى أي مفاوضات كتلك التي تمت في فيتنام حيث اقترحنا مبادلة منشأة نووية أساسية في بلدنا مقابل رفع بعض العقوبات الأممية".

وأكد "لا حاجة لدينا لحضور محادثات من هذا النوع، لا تشمل إلا ضغوطاً من جانب واحد، ولا رغبة لدينا في مقايضة أمر بآخر خلال المحادثات وكأننا تجار".

وعقد ترامب وكيم ثلاثة اجتماعات منذ يونيو/حزيران 2018 لكن المفاوضات المرتبطة بنزع أسلحة بيوج يانج النووية تجمدت منذ انهارت قمة هانوي في فبراير/شباط الماضي.

وقبل انهيار القمة، قال ترامب إن علاقته بكيم ممتازة حتى إنهما "وقعا في حب بعضهما البعض".

وخلال اجتماع عقده حزبه الحاكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن كيم جونغ أون انتهاء تعليق كوريا الشمالية لتجاربها النووية وتلك التي تجريها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وشكّل تعليق هذا النوع من التجارب الذي التزمت به بيونج يانج طوعاً محور الدبلوماسية النووية بينها وبين واشنطن خلال العامين الماضيين، التي لم تحقق أي تقدم يُذكر.