روسيا ترصد 30 مليار دولار لتطوير ممر الملاحة الشمالي.. مسار جديد للغاز
وافق رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، على خطة لتطوير ممر الملاحة الشمالي حتى عام 2035.
ويبلغ إجمالي تمويل الأنشطة نحو 1.8 تريليون روبل (قرابة 30 مليار دولار).
ممر للتصدير بين أوروبا وآسيا
وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز الى الأسواق الخارجية، خاصة أن معظم هذا الخط بات خاليا من الجليد إلى حد كبير. وصار الجليد في القطب الشمالي يذوب مبكرًا كل عام.
ومن المتوقع أن يصبح ممر الملاحة الشمالي، طريقا تجاريا رئيسيا للبضائع المشحونة بين أوروبا وآسيا في المستقبل.
وجاء في بيان نشر على موقع الحكومة الروسية، ونقله موقع قناة "آر تي عربية" الروسية، :"تواصل الحكومة العمل على إنشاء البنية التحتية لممر الملاحة الشمالي، أهم ممر شحن ذي أهمية وطنية وعالمية. ووقع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين على أمر الموافقة على خطة تطويره حتى عام 2035 وتتضمن الخطة تمويل أنشطة بنحو 1.8 تريليون روبل".
ممر الملاحة الشمالي
وممر الملاحة الشمالي يمتد عبر منطقة القطب الشمالي ويربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر المتجمد الشمالي. وتعمل روسيا باهتمام شديد على تطوير هذا الممر البحري.
وكان يعرف هذا الممر باسم الممر الشمالي الشرقي قبل بداية القرن الـ20، ولا يزال يسمى بهذا الاسم أحيانا.
ولمعرفة أهمية هذا الممر بين آسيا وأوروبا فإن السفن في الطريق الحالي تقطع مسافة 11.400 ميل بحري بين شانغهاي (الصين) وهامبورج (ألمانيا) عبر قناة السويس فيما تقطع السفن عبر الممر الشمالي لنفس المسافة 7.600 ميل بحري.
وفي الأعوام الخمس الماضية غامرت نحو 250 سفينة شحن وناقلة بالمرور عبر الممر الشمالي.
ولا يظل الممر يواجه العديد من التحديات مثل قلة الموانئ الموجودة على طول الممر بالإضافة إلى شح الخدمات المرتبطة بالنقل البحري مثل غياب شبكة قوية من فرق البحث والإنقاذ في حال وقوع حوداث في أثناء سير السفن وهو أمر متوافر في الطريق الملاحي الحالي.
ومع حلول عام 2040 واستمرار مظاهر التغير الملاحي فإنه من المتوقع أن يصلح الممر لحركة السفن على مدار تسعة أشهر سنويا.