عجوزان يحاربان كورونا وحدهما في بلدة إيطالية
التزامات عدة يواظب الصديقان على ممارستها رغم أنهما وحدهما في القرية منها التأكد من وقوفهما دائماً على بعد 6 أقدام.
رغم أنهما بمفردهما في قرية نائية بوسط إيطاليا، لكنهما لا يزالان يرتديان كمامات الوجه ويحافظان على المسافة الاجتماعية بينهما أثناء تناول القهوة أو المشي.
في وسط الجبال، على ارتفاع 867 متراً فوق مستوى سطح البحر والعزلة، يعيش جيوفاني كاريللي، 82 عاماً، وجيامبيرو نوبيلي، 74 عاماً، بمفردهما في قرية نورتوشى بإقليم أومبريا، وفقاً لصحيفة " lanazione" الإيطالية.
كاريللي ونوبيلي يعيشان وحدهما في بلدتهما الإيطالية الصغيرة التي يصعب الدخول إليها أو الخروج منها، لكنهما يتعاملان مع مخاطر جائحة الفيروس التاجي بجدية وحذر شديد، برفقة كلب كاريللي و5 خراف.
ولد كاريلي في القرية، لكنه قضى معظم حياته في صنع اللحوم المعالجة في العاصمة الإيطالية روما، قبل عودته للعيش في منزل طفولته بعد تقاعده.
أما نوبيلي، صهر كاريللي، فاختار أيضاً الإقامة هنا، ومع ذلك، لا يزال يصنع المجوهرات، موضحاً أن وفرة الطبيعة في قريته الرائعة، التي تحيط بها الغابات الجميلة، تساعده على الإلهام.
التزامات وتدابير عدة يواظب الصديقان على ممارستها في قريتهما، منها التأكد من وقوفهما دائماً على بعد 6 أقدام عند اجتماعهما لتناول الإسبريسو، إذ يجلس كل منهما على طرف الطاولة، احترامًا للمسافة اللازمة، وعندما يضطران إلى ملأ المياه العذبة من النافورة، فإنهما يلتزمان بارتداء الكمامات الواقية أثناء المشي.
حتى الستينيات كانت البلدة تعيش على الرعي، وكان هناك ما يقرب من ألف ماعز والعديد من الأبقار والبغال والأغنام، حيث عاشت قرابة 40 عائلة في القرية.
ومع مرور الأعوام، غادر العديد من السكان السابقين إلى روما للعثور على عمل بعد سلسلة من الزلازل أواخر التسعينيات، حتى لم يبق بها سوى كاريللي ونوبيلي.