حكاية قرية تروي جدرانها أشهر قصص الخيال
تحولت قرية سانت أنجيلو التي تبعد ساعة ونصف بالسيارة عن روما إلى أرض الحكايات الخرافية،بفضل فنانين من مختلف أنحاء إيطاليا
على بعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة من العاصمة الإيطالية روما، تقع سانت أنجيلو دي روكالفيتشى، عاصمة مقاطعة فيتيربو المنغمسة في المناظر الطبيعية الرائعة لجبال تيفيرينا بشمالي البلاد، القرية التي تبدو وكأنها خرجت من كتاب للقصص الخيالية.
وفي ديسمبر 2016، قرر جيانلوكا كيوفيللي، أحد السكان تأسيس جمعية ثقافية ACAS لتنفيذ مشروع يمنحها ميزة تسحر كل من يزورها، عبر جداريات رائعة تحكي قصص الخيال الشهيرة ، وفق تقرير موقع " greenme" الإيطالي.
ويقول تقرير موقع " greenme" الإيطالي، بفضل تعاون فريق من فناني الشوارع بالقرية، كلهم من الإناث، عادت الساحات، الشوارع، والأزقة للحياة مرة أخرى، بجداريات ملونة تنبض بالحياة برسومات ضخمة لشخصيات القصص الخيالية مثل بينوكيو وأليس في بلاد العجائب وبيتر بان وغيرها الكثير.
وهكذا بدأ تحول قرية سانت أنجيلو إلى أرض الحكايات الخرافية،بفضل فنانين من مختلف أنحاء إيطاليا.
والجداريات، وفق التقرير، رائعة بالمعنى الحقيقي للكلمة، بدأت بالفعل في نهاية عام 2016 ولكن يتم تحديثها باستمرار، آخرها، في نهاية شهر سبتمبر الماضي، للفنانة ستيفانيا ماركيتو المعروفة فنياً باسم SteReal.
أنجيلو دي روكالفيتشى قرية تم نسيانها وتجاهلها، وبالتالي لم يزورها أحد وهجرها السكان ببطء إلى أماكن أخرى للبحث عن عمل والحصول على حياة جديدة، من هنا جاءت فكرة تغيير مصيرها، بجداريات شخصيات القصص الخيالية المحببة للصغار والكبار.
وتحتوي القرية الإيطالية ذات الرسومات الخيالية الساحرة على 22 لوحة، بالإضافة إلى 4 لوحات قيد الإنشاء.
لقد غيرت تلك الجداريات البلدة الصغيرة تماما من خلال زخارف مزينة ومنفذة ببراعة، حتى باتت مثلما يصفها الزوار بالمتحف الشعبي في الهواء الطلق.
ولم يساعد مشروع الجداريات على إحياء القرية فقط، بل بعث الحياة للحرف القديمة التي تحكي ماضيها،وبرز تصنيع النقوش على الرخام وصناعة الخزائن والمشغولات المعدنية والسيراميك في أرض الحكايات الخيالية.