سيلان الأنف في الطقس البارد.. هل يجب أن نقلق؟
من المؤكد أن الجميع قد مر بهذه الحالة: تمشي في يوم بارد والرياح تضرب وجهك، وفجأة يبدأ أنفك في السيلان دون توقف.
رغم أن هذا الأمر مزعج، إلا أنه جزء طبيعي وصحي من تفاعل أجسامنا مع تغيرات الحرارة.
مهمة الأنف: تدفئة الهواء وترطيبه
عندما نتنفس الهواء البارد، يعمل الأنف كمدفأة ومُرطِّب للهواء قبل أن يصل إلى الرئتين.
الأوعية الدموية في الممرات الأنفية تتوسع لزيادة تدفق الدم، ما يساعد في تدفئة الهواء.
وفي نفس الوقت، تُحفز الغدد الأنفية على إنتاج المزيد من المخاط لترطيب الهواء.
لكن عندما يبالغ الأنف في إنتاج المخاط بسبب الرياح والبرودة، يبدأ السيلان من الأنف بشكل ملحوظ.
هذا السيلان قد يزداد بسبب الرطوبة الناتجة عن الزفير أو حتى من الهواء المحيط، مما يجعل الأمر أكثر وضوحًا.
الرياح والدموع: كيف يؤثر الطقس على عيوننا وأنوفنا؟
الرياح الباردة تُسبب تهيجًا للعينين، ما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الدموع.
هذه الدموع تنساب عبر فتحة صغيرة تُسمى "النقطة الدمعية" بجانب الأنف، لتتجمع داخل الجيوب الأنفية، مما يخلط الدموع مع المخاط ويزيد من إفرازات الأنف المائية.
حلول بسيطة لهذه المشكلة الشتوية
رغم أن الأمر قد يكون مزعجًا، إلا أن هناك حلولًا سهلة للتعامل مع سيلان الأنف.
يمكن حمل منديل أو وشاح لتدفئة الهواء قبل أن يصل إلى الأنف. أما إذا كنت تعاني بشكل مستمر، فقد تكون بخاخات الأنف المضادة للالتهاب أو التي تعطل الإشارات العصبية حلاً مناسبًا، وفقًا لبعض الدراسات.
تُظهر الإحصائيات أن حوالي 50 إلى 90 بالمئة من الناس يعانون من هذه الحالة في الطقس البارد، مع احتمال زيادتها لدى من يعانون من الربو أو الأكزيما أو الحساسية.