نور الشريف.. الفنان المفكر الذي أحب الزمالك وكره برشلونة

تحل يوم الخميس ذكرى وفاة الفنان المصري نور الشريف، الذي يمتلك تاريخا مميزا مع كرة القدم بدأه كلاعب مع الزمالك، أحد أعرق الأندية العربية.

ورغم بطولته لعشرات الأفلام وكم كبير من المسلسلات الناجحة، لكن كرة القدم ظلت ركنا رئيسيا في أغلب أحاديث نور الشريف التلفزيونية على مدار حياته.

نور الشريف كان صاحب رؤية في كيفية إصلاح وتطوير كرة القدم المصرية والعربية، وكانت له أندية يشجعها ويفضلها، وأندية كبرى أخرى لا يحب طريقة لعبها.

• بسبب صورة ومزحة.. كيف انهارت علاقة لوكاكو وتشيلسي؟
  

نور الشريف والزمالك

عن علاقته بالزمالك تحدث الشريف في برنامج عبر قناة "الريان" القطرية عام 1978 بقوله: "كنت شبلاً في الزمالك، زاملت في دفعتي حمادة إمام ونبيل نصير وعلي محسن والجوهري الكبير ومجموعة أخرى من النجوم، كنت متحمساً للغاية للنادي، حتى بعد تركي للزمالك والانتقال إلى معهد التمثيل".

وواصل: "شعرت أنني لن أكون لاعبا كبيرا، لكني ظللت مشجعا لكرة القدم بحماس كبير، حتى اكتشفت أن اللاعبين لا يشعرون بالجماهير، اللاعب يبحث عن مصلحته الشخصية أكثر من أي شيء، روح الهواية في الزمن الماضي كانت أكبر، وقتها كان اللاعبون يبكون عند الخسارة وهذا بات من الأمور النادرة الآن".

وأردف: "حين دخلت معهد التمثيل في عام 1962 كان عليّ الاختيار بين كرة القدم والفن، شعرت أني لن أكون لاعباً فذاً، ومن ثم قررت أن أتفرغ للفن".

• يشارك في دوري أبطال أوروبا.. تريزيجيه على أعتاب ناد جديد

وأضاف الشريف: "كنا نلعب في حي السيدة زينب (في القاهرة)، وكان فريقنا معروفا باسم فريق المؤلفين، لأننا كنا نحب تأليف مهارة أو مراوغة جديدة، كنا نلعب كرة القدم لسعادتنا أكثر من تحقيق الفوز".

نور الشريف وحسن شحاتة

في حوار آخر تحدث الشريف مع أسطورة الزمالك حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب مصر الأسبق، خلال حوار بينهما أجري في سبعينيات من القرن الماضي، عن تجربة الأخير الذي قرر العودة من الاحتراف في الخارج حبا في الزمالك، رغم الفارق الكبير في الراتب.

ويقول الشريف لشحاتة: "أنت مثل أعلى يجب أن يحتذي به أي لاعب، شحاتة عاد من الاحتراف الخليجي حيث كان يتقاضى شهرياً آلاف الجنيهات من أجل الحصول على راتب ضئيل في الزمالك نظرا لاحتياج النادي له".

وواصل: "هناك زملاء لشحاتة يتمارضون ويطلبون الحصول على منازل أو سيارات لكي يلعبوا مع الفريق، شحاتة ضرب مثلا أعلى يحتذى به".

كرة القدم العالمية

يميل الشريف كثيراً إلى كرة القدم الأوروبية، وتحدث في حواره عام 1978 عن كأس العالم التي أقيمت في تلك السنة والفارق بين المونديال والكرة العالمية ونظيرتها المصرية.

وقال وقتها: "بعد مشاهدتي لكأس العالم 1978 شعرت أنني أمام ماكينات حقيقية، قدرة فوق الطاقة البشرية ولعب محكم وذهن مستيقظ دون الاعتماد على المراوغة مثل لاعبينا، ومن ثم قررت عدم مشاهدة كرة القدم المصرية مجدداً".

إصلاح الكرة المصرية

تطرق الشريف في حوار خاص جمعه مع الفنان المصري الراحل يونس شلبي، للحديث عن رؤية إصلاحية بشأن كيفية تطوير مستوى كرة القدم المصرية، في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.

وشدد بقوله: "لن ينصلح حال كرة القدم إلا في حال وجود نظام احترافي متكامل، وثواب وعقاب، يجب أن تكون هناك تأمينات صحية، غياب هذا النظام تسبب في تعرض لاعبين كبار مثل محمود الخطيب وعلي أبوجريشة للإصابة بما جعلهم يتوقفون عن المشاركة في الالتحامات".

• بقميص من الدرجة الثانية.. هالاند يصنع الحدث في إيطاليا (صورة)
  

الأندية الأوروبية

عام 2013 ظهر الشريف في برنامج "حلوة يا دنيا" عبر قناة "رؤيا" الأردنية وقال: "أنا لا أشاهد إلا مباريات كرة القدم الأوروبية، أحب مانشستر يونايتد وتشيلسي في إنجلترا، وريال مدريد في إسبانيا وبايرن ميونخ الألماني وأحب يوفنتوس وروما من إيطاليا".

وتحدث نور الشريف كذلك عن حبه لنادي أودينيزي الإيطالي بسبب تمثيل مواطنه حازم إمام له في التسعينيات، وشدد: "حمادة إمام والد حازم كان دفعتي، وتعاقد هذا النادي مع لاعب مصري جعلني أحبه".

بيب جوارديولا

انتقد الشريف في حوار صحفي مع جريدة "أخبار اليوم" المصرية طريقة لعب بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الحالي وبرشلونة وقتها، والتي تعتمد على كثرة التمريرات لكسر التكتلات الدفاعية.

ليس الخيانة.. الكشف عن سبب انفصال شاكيرا وبيكيه

وقال في هذا الصدد: "برشلونة فريق مستفز، أنتظر اللحظة التراجيدية التي سينهار فيها هذا الفريق، هذا الفريق سينهار في خلال 3 سنوات، أعمار لاعبي الفريق ما بين نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات".

وعن الطريقة المثلى لإفساد طريقة جوارديولا تحدث: "التعاقد مع لاعبين أصحاب أعلى لياقة بدنية وسرعات وألعب لاعب ضد لاعب، لم أعد أحب مشاهدة مباريات برشلونة".

وعن المفاضلة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي رد بقوله: "رونالدو غير محظوظ عكس ميسي الذي يلعب خلفه في برشلونة 3 أفذاذ هم تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريجاس، الأخير تحديدا لا يقل في رأيي عن ميسي نفسه".