نوفاك يلزم الصمت بشأن موقف روسيا من اجتماع "أوبك+"
تجتمع أوبك في 5 ديسمبر المقبل بمقرها في فيينا، ويلي ذلك محادثات مع مجموعة من المصدرين الآخرين من بينهم روسيا فيما يعرف بـ"أوبك+"
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، إنه ليس مستعدا بعد لإعلان ما سيكون عليه موقف وزارته إزاء اتفاق إنتاج النفط العالمي في اجتماع "أوبك+" القادم في فيينا.
- رئيس صندوق الاستثمار الروسي: الطلب على النفط ربما يرتفع
- برنت يفقد 3.8% خلال جلستين.. خسائر النفط مستمرة
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في الخامس من ديسمبر/كانون الأول في مقرها في فيينا، ويلي ذلك محادثات مع مجموعة من المصدرين الآخرين من بينهم روسيا فيما يعرف بـ"أوبك+".
وأوضح نوفاك أن وزارة الطاقة سترتب للاجتماع مع شركات النفط الروسية قبل اجتماع أوبك+ في فيينا.
وأشار إلى أن روسيا، المشاركة في اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط، ستستهدف الإلتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي سياق متصل، صرح وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي وأكبر مساهم في شركة لوك أويل للصحفيين اليوم، إن ثاني أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا تتوقع اتخاذ قرار في مارس/آذار المقبل بشأن ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها سيمددون اتفاقا لخفض إنتاج النفط حتى نهاية 2020.
وأضاف وزير الطاقة الروسي أن بلاده تعتزم إنتاج ما يتراوح بين 556 و560 مليون طن من النفط هذا العام (11.17-11.25 مليون برميل يوميا)، متوقعا نمو الطلب على النفط في 2020 بنحو مليون برميل يوميا.
وقالت ثلاثة مصادر أمس الثلاثاء، إن روسيا لن توافق على الأرجح على مزيد من الخفض في إنتاج النفط خلال اجتماع مع مصدرين آخرين الشهر القادم، لكنها قد تتعهد بتمديد الخفض القائم لمساندة السعودية.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسم نبرة اجتماع ديسمبر/كانون الأول الأسبوع الماضي، عندما وصف موقف السعودية قبيل المحادثات بأنه "صعب".
وتقول موسكو إنه من الصعب عليها إجراء خفض طوعي في إنتاج النفط خلال أشهر الشتاء الباردة، وحين بدأ سريان اتفاق خفض الإنتاج في أول يناير/كانون الثاني 2017، نفذت روسيا التزاماتها تدريجيا، حيث لم تصل إلى الامتثال الكامل قبل مايو/أيار ذلك العام.
وفي النسخة الأخيرة من الاتفاق، اتفقت روسيا وبعض المنتجين الكبار الآخرين على خفض إنتاجهم 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير/كانون الثاني، ويستمر الاتفاق حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
وقال مصدر في أوبك "المشاورات الجادة لم تبدأ بعد، التمديد يبدو أرجح، روسيا لن تستطيع إجراء مزيد من الخفض خلال الشتاء، لكن المفاجآت ممكنة دائما".
وروسيا زادت إنتاجها النفطي في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى 11.25 مليون برميل يوميا، متجاوزة مستهدفها، وفقا لمصادر.
وبموجب الاتفاق، فإن الحد الأقصى لإنتاج روسيا يبلغ نحو 11.17 إلى 11.18 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز.
وإمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين، التي من المنتظر أن تبدأ الشهر القادم، ستعزز أيضا إنتاج مكثفات الغاز، وهي جزء من مزيج النفط.
وقال مصدر آخر بالقطاع إن الشركات الروسية تسعى إلى زيادة إنتاجها في 2020 لدعم ميزانية الدولة.