الاستخبارات الأمريكية تتأهب لمنع أي تدخل روسي في انتخابات 2018
وكالات الأمن القومي والاستخبارات الإلكترونية الأمريكية تسعى لتعزيز الجهود وتنسيق الإجراءات لمواجهة أي تدخل روسي محتمل في انتخابات 2018.
تسعى وكالات الأمن القومي والاستخبارات الإلكترونية الأمريكية، لتعزيز الجهود وتنسيق الإجراءات لمواجهة أي تدخل روسي محتمل في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس لعام 2018، وسط غياب توجيهات البيت الأبيض.
وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت إن هذه الخطوة، التي أعلنها الجنرال بول ناكاسوني مدير وكالة الأمن القومي (إن إس إيه) ومدير قيادة الأمن الإلكتروني، هي محاولة لمضاعفة جهود المؤسستين.
وأشارت إلى أنها تأتي في وقت قال الرئيس دونالد ترامب في قمة هلسنكي، الإثنين، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "قوي للغاية وذو نفوذ"، عند نفي التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قبل عامين.
ولفتت إلى أن هذه هي أحدث مبادرات وكالات الأمن القومي ذات الأحرف الثلاث (سي آي إيه، إف بي آي، إن إس إيه)، للرد على العدوان الروسي في غياب توجيه مباشر من البيت الأبيض حول هذه القضية.
ونقلت عن مايكل هيدن، الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، قوله "ناكاسوني، ورؤساء الوكالات الأخرى، يفعلون ما بوسعهم كل في مساره الخاص، في غياب نهج شامل يوجه إليه الرئيس".
وأضاف "بقدر ما هو جيد، فهو ليس جيدًا بما فيه الكفاية. هذا ليس تهديدًا إلكترونيًا محددًا بدقة. هذا واحد من أهم التهديدات الاستراتيجية للأمن القومي التي تواجه الولايات المتحدة منذ (هجمات) 11 سبتمبر/أيلول".
وكان ناكاسوني، الذي أصبح رئيس كل من وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية الأمريكية في أبريل/ نيسان، قال للكونجرس في جلسات استماع التصديق على تعيينه في وقت سابق من هذا العام، إن "الشيء الأكثر أهمية هو أننا نريد أن يتغير السلوك (الروس).. نريدهم أن يدفعوا الثمن".
وأضاف أن واحدة من الحقائق الأكثر إثارة للقلق، هي أن خصوم الولايات المتحدة، بما فيهم روسيا، "لا يخشوننا".
والجمعة الماضي، في اليوم نفسه الذي أعلن فيه المحقق الخاص روبرت إس. مولر الثالث إدانة 12 من ضباط المخابرات العسكرية الروسية بقرصنة رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين، أصدر مدير المخابرات الوطنية دانييل كوتس تحذيرا جديدًا بشأن روسيا.
وقال كوتس "مصابيح الإنذار تومض باللون الأحمر مجددا"، مشبها إياها أيضا بعلامات الخطر التي توقعت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأضاف: "في الوقت الراهن، البنية التحتية الرقمية التي تخدم هذا البلد تتعرض للهجوم حرفياً"، لافتا إلى أنه إذا استمرت روسيا في الاعتداء على الولايات المتحدة في الفضاء السيبراني، فعلى الحكومة أن "توجه كل شيء نملكه لهذا الأمر".
والإثنين، بعد تصريحات ترامب، شعر كوتس بأنه مضطر لإصدار بيان يؤكد مجددا تقييم أجهزة الاستخبارات في يناير/كانون الثاني 2017 بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية وأشار إلى "جهودها المستمرة والواسعة لتقويض ديمقراطيتنا".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن "مجلس الأمن القومي لديه اجتماعات منتظمة ومستمرة لتنسيق نهج الحكومة بأكملها تجاه التأثير الأجنبي الخبيث وأمن الانتخابات.
وأشار إلى أنه لا تزال هناك جلسات إحاطة مع الرئيس، ومشاركة على جميع مستويات الحكومة، وتنسيق مع حكومات الولايات والحكومات المحلية".