الإعدام في انتظار موظف أمريكي وقع بفخ الـ"إف بي آي"
بدأت محكمة فيدرالية أمريكية في محاكمة موظف بوكالة الأمن القومي باع أسرارا حساسة لعميل سري بمكتب التحقيقات الفيدرالي أوقعه في فخ.
وظهر موظف بوكالة الأمن القومي جاريه سيباستيان دالك من كولورادو للمرة الأولى، أمس الإثنين، أمام محكمة فيدرالية بتهمة إقدامه على بيع أسرار حكومية إلى عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي قدم نفسه له على أنه عميل لدولة أجنبية.
ويواجه دالك اتهامات متعلقة بالتجسس بزعم التآمر لنقل معلومات الدفاع الوطني إلى عميل روسي.
وقالت وزارة العدل في بيان صحفي إن دالك، 30 عامًا، الذي "عمل كمصمم لأمن أنظمة المعلومات" لأقل من شهر هذا العام، استخدم حساب بريد إلكتروني مشفرا لإرسال عدد من المستندات السرية إلى شخص يعتقد أنه يعمل لصالح دائرة المخابرات الخارجية الروسية.
وفي الواقع، كان هذا الشخص عميلًا سريًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
ورتب دالك في وقت لاحق لنقل معلومات سرية إضافية بحوزته إلى ذلك الشخص في موقع في دنفر بولاية كولورادو، لكنه ما إن وصل تم إلقاء القبض عليه.
وتعود القصة إلى 29 يوليو/ تموز 2022 عندما تواصل دالك عبر بريد إلكتروني مشفر مع شخص يعتقد أنه مرتبط بحكومة أجنبية. وقال دالك لذلك الشخص أنه أخذ معلومات شديدة الحساسية تتعلق بقدات الاستهداف للأنظمة الأمريكية والمعلومات حول العمليات الإلكترونية الأمريكية، من بين موضوعات أخرى.
وأوضح دالك للعميل السري أنه لا يزال يعمل لدى الحكومة الأمريكية لكنه قال إنه كان في مهمة مؤقتة في موقع ميداني. وطلب دالك مقابلا عن طريق نوع معين من العملات المشفرة مقابل المعلومات التي يمتلكها وذكر أنه في حاجة مالية.
ولإثبات قدرته على الوصول إلى معلومات حساسة، أرسل دالك مقتطفات من ثلاث وثائق سرية إلى العميل المزيف، وكل مقتطف يحتوي على علامات التصنيف. وتم تصنيف إحدى تلك الوثائق ب"السري"، فيما تم تصنيف الأخريْين ب"شديد السرية".
وفي 26 أغسطس / آب 2022 أو نحو ذلك ، طلب دالك 85000 دولار مقابل معلومات إضافية بحوزته. وأخبر دالك أيضًا العميل السري لمكتب التحقيقات الفيدرالي أنه سيشارك معلومات إضافية في المستقبل، بمجرد عودته إلى منطقة واشنطن العاصمة.
وقالت وزارة العدل إن دالك قد يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز