"هاكاثون الإمارات" يتواصل في الشارقة.. بيانات من أجل السعادة

يتيح الهاكاثون الفرصة لمئات الشباب لاستخدام البيانات المفتوحة كوسيلة للابتكار والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي للإمارات.

استقطب هاكاثون الإمارات في يومه الأول 400 شخص من مختلف الفئات العمرية والتخصصات والأعمال، حيث تتواصل الفعاليات بمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك ضمن شهر الإمارات للابتكار المنعقد حالياً في الشارقة.

وتنظم "هاكاثون الإمارات" وتشرف عليه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ضمن شهر الإمارات للابتكار، تحت شعار "بيانات من أجل السعادة".

وزارت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة بالإمارات، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة،"هاكاثون الإمارات".

وكتبت الرومي في صفحتها على تويتر: "شكرا @MOEducationUAE" على التنظيم المتقن والرائع لمعرض @NSTIUAE، ابتكارات جميلة وأفكار مبدعة من أبنائنا وبناتنا الطلبة.. هذه هي ثروتنا الحقيقية في الإمارات"، مؤكدة أهمية المبادرة التي تسعى إلى إسعاد مجتمع الإمارات من خلال البيانات.

دعم جهود تعزيز الابتكار

وقال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة: "تأتي مشاركتنا في هاكاثون الإمارات دعماً لجهود تعزيز الابتكار والإبداع ضمن منظومة العمل الحكومي وفي المجال الأكاديمي، كما أنها تجسد مساعينا المتواصلة لتشجيع الشباب على تقديم أفكار ومبادرات إبداعية بهدف تحقيق سعادة المجتمع، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة".

وأضاف: "تشكل استضافة الشارقة إحدى جولات هاكاثون الإمارات في إطار فعاليات الإمارة الخاصة بشهر الابتكار، تحفيزاً لمشاركة المجتمع المحلي في استخدام البيانات المفتوحة، والاستفادة منها في تطوير حلول إبداعية تؤدي إلى ابتكار مبادرات حكومية أكثر فاعلية، تحقق الصالح العام للقاطنين في الإمارة، وترتقي بمكانتها على الصعيدين المحلي والإقليمي".

وأوضح الشيخ خالد بن أحمد القاسمي أن "هاكاثون الإمارات" يتوافق مع استراتيجية الدولة بتبني مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، التي يتم فيها تقديم الخدمات الذكية والتفاعلية على مدار الساعة لتحقيق سعادة المتعاملين، لذا فإنه من الضروري إشراك سكان الشارقة، في الوصول إلى حلول غير تقليدية تسهم في تعزيز النهضة الرقمية للإمارة ".

من جهته، قال المهندس ماجد سلطان المسمار: "ينسجم هاكاثون الإمارات مع توجهات القيادة العليا في دولة الإمارات نحو ترسيخ المكانة العالمية الرائدة لدولتنا الحبيبة في استشراف المستقبل وتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، ويضاف إلى قائمة المبادرات التي تنظمها الهيئة بمناسبة شهر الابتكار في الدولة، فهو يوفر منصة مميزة للمشاركين تتيح لهم التعامل مع مجموعات البيانات الضخمة وتحليلها لاستنباط حلول ذكية. ويندرج هذا الحدث ضمن جهود الهيئة الرامية إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الموارد البشرية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى الدولة".

وسيحصل جميع المشاركين في الهاكاثون على تدريب لمدة يوم، إضافة إلى شهادة مشاركة مقدمة من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، في حين سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل خاص بهذه المناسبة يقام في جامعة زايد في دبي يوم 4 مارس المقبل 

وسيتم تكريم الفائزين في كل إمارة وهم 6 فرق من خلال نشر الحلول والتطبيقات التي فازوا بها على البوابة الرسمية لدولة الإمارات، وبث فيديو يسلط الضوء على الأعمال الفائزة، في حين يحصل الفائزون على مستوى الدولة على جوائز عينية قيمة.

وتتم عملية التحكيم عن طريق لجنة تتألف من خبراء مختصين في هذا المجال، ومن مهام اللجنة تقييم ومناقشة الأفكار المقدمة من الفرق المشاركة، وإصدار قرار نهائي بشأنها وإعلان النتائج. من جهة أخرى، هناك معايير محددة سيتم تعريف المشاركين المسجلين بها قبل أسبوع من بدء الهاكاثون، وتشمل هذه المعايير كفاءة استخدام البيانات، وإمكانية تبني ورعاية المنتج، واستراتيجية تسويق المنتج، وخطة التسويق المستدام للمنتج أو الفكرة التي تم التوصل إليها من قبل الفريق المشارك.

وبذلك يتيح الهاكاثون الفرصة لمئات الشباب لاستخدام البيانات المفتوحة كوسيلة للابتكار والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي للإمارات، حيث يستخدم الشباب البيانات المتاحة لهم للوصول إلى حلول عملية تسهم في معالجة المشكلات القائمة والمساعدة في بناء مستقبل زاخر بالرخاء والسعادة.

وتولي الإمارات اهتماماً كبيراً بالبيانات المفتوحة لما لها من أثر كبير على المبادرات التي تطلقها الإمارات، وتسعى الحكومة إلى تعزيز مشاركة المجتمع في توفير واستخدام تلك البيانات المفتوحة والاستفادة منها في المبادرات الحكومية، وتوسيع قاعدة المتعاملين لتعزيز المشاركة مع الحكومة وتحقيق الصالح العام للمجتمع.

ويستخدم الهاكاثون مجموعات البيانات المتاحة لوضع حلول وتصورات عملية في هذه المجالات، وقد توزع المسجلون في اليوم الأول بعد حضور التدريب إلى مجموعات، وفقاً للمشكلات التي تم طرحها من أجل البحث في الحلول، وبناء المهارات الأساسية التي ينبغي على المشاركين امتلاكها حتى يستطيعوا الإسهام بحلول فعالة وعدم الشعور بالرهبة أمام الكم الكبير من البيانات المتاحة.

وغالباً ما يكون المؤهلون للمشاركة من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية داخل الدولة وموظفي القطاعين العام والخاص والصحفيين والباحثين والخبراء المتخصصين.