اليوم العالمي لمكافحة "الإسلاموفوبيا".. غوتيريش يدعو لنبذ الكراهية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، في اليوم العالمي الأول لمكافحة الإسلاموفوبيا، إلى نبذ "سم" كراهية المسلمين.
وأضاف غوتيريش، في تغريدة عبر تويتر، صباح الأربعاء، أن "التمييز يقلل من شأننا جميعا. ويجب أن نقف ضده. واليوم وكل يوم يجب أن نواجه قوى الانقسام بإعادة التأكيد على إنسانيتنا المشتركة".
- "المجتمعات المسلمة" يبحث "مكافحة الإسلاموفوبيا" في مؤتمر دولي بباكو
- ضربة جديدة لـ"الإسلاموفوبيا".. كندا تعيّن مستشارة لمواجهة الظاهرة
وفي 15 مارس/آذار 2022 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالإجماع قدمته باكستان بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي باعتبار هذا اليوم يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا.
تفاصيل قرار الاعتماد
القرار تبنته بالإجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضواً، وشاركت في رعايته 55 دولة معظمها إسلامية، ويشدد على الحق في حرية الدين والمعتقد.
كما يشير إلى قرار عام 1981 الذي يدعو إلى "القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد".
ويدعو النص غير الملزم للقرار أيضا إلى "تعزيز الجهود الدولية لتشجيع حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات".
ويعبر القرار كذلك، عن "الأسف الشديد لجميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقداتهم والأفعال الموجهة ضد أماكن عبادتهم، وكذلك كل الاعتداءات على الأماكن والمواقع والمزارات الدينية وفي داخلها، التي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي".
ويدعو "جميع الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدينية إلى تنظيم ودعم مختلف الأحداث البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي بفاعلية على جميع المستويات في مكافحة الإسلاموفوبيا".
وفي 2021، أوضح تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الشك والتمييز والكراهية الصريحة تجاه المسلمين قد ارتفعت إلى "أبعاد وبائية"، لافتا إلى "فرض قيود غير متناسبة على ممارسة المسلمين لمعتقداتهم، والقيود المفروضة على الحصول على الجنسية، ووصم المجتمعات المسلمة على نطاق واسع".
سر اختيار اليوم
و15 مارس/آذار هو اليوم الذي وقعت فيه "مجزرة المسجدين" التي راح ضحيتها 51 شخصاً في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا عام 2019.
وشهدت كرايستشيرش مجزرة مروعة بعدما هاجم إرهابي يدعى "برينتون تارانت" بأسلحة رشاشة المصلين في مسجدي "النور" و"لينوود".
تلك المجزرة الإرهابية التي بثّها المنفذ مباشرة عبر حسابه على "فيسبوك"، وأسفرت عن مقتل 51 وإصابة 50 آخرين، حسب أرقام رسمية.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز