النادي النووي.. برنامج إحماء لنهائي لن تُرفع بعده كأس
أثارت زيارة زعيم كوريا الشمالية لروسيا قلق المتابعين للشأن النووي خوفا مما قد يشكله تعاون محتمل بين البلدين، ومخاطر نشوب حرب نووية.
وفقًا لأحدث تقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) هناك ما يقدر بنحو 12512 رأسًا حربيًا تمتلكها تسع دول اعتبارًا من عام 2023.
ومع إضافة 86 سلاحًا نوويا جديدا خلال الأشهر الـ 12 الماضية فقط، يجد العالم نفسه منجرفا إلى واحدة من أخطر الفترات في تاريخ البشرية، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.
الدول ذات القدرات النووية
تمتلك الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل قدرات نووية، ولكن ليس بنفس القدر.
تمتلك روسيا أضخم مخزون في العالم من الرؤوس النووية يبلغ 5889 قنبلة تتنوع ما بين ذرية وهيدروجينية. من بين هذه الأسلحة، يُعتقد أن 1674 تم تبيتها على صواريخ تطلق من منصات برية، وصواريخ باليستية تُطلق من الغواصات، وفي قواعد جوية حيث توجد القاذفات الثقيلة.
تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بإجمالي 5244 قنبلة، وهو ما يعني امتلاك خصمي الحرب الباردة نحو 90 في المائة من الترسانة العالمية.
وتحتل بريطانيا المركز الخامس خلف كل من الصين وفرنسا، بـ225 رأسًا حربيًا فقط.
من يطور قدراته النووية؟
رغم امتلاك أغلب القوى النووية رادعا نوويا ــ معتمدة على مفهوم "التدمير المتبادل المؤكد" ــ تبدو قِلة منها الحرص على تطوير هذه الأسلحة واستخدامها.
أحد هذه الدول هي كوريا الشمالية والتي تمتلك، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في الوقت الراهن 30 رأساً حربياً نووياً فقط، لكن أحدث تقرير نشرة علماء الذرة يقدر أنها أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع ما بين 45 إلى 55 سلاحاً نووياً.
ومن ناحية أخرى، شرعت الصين في "توسيع" ترسانتها النووية في الآونة الأخيرة ــ حيث ارتفع عدد مخزونها من القنابل النووية من 350 إلى 410 على مدى العام الماضي ــ مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي أيضا.
ويتوقع معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن تمتلك الصين مخزونا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يماثل ما تمتلكه الولايات المتحدة أو روسيا بحلول عام 2030.
المناطق الأكثر عرضة للاستهداف؟
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده بدأت في استلام الأسلحة النووية التكتيكية الروسية التي يقال إن بعضها أقوى بثلاث مرات من تلك التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي.
تمتلك روسيا 15 قاعدة على أراضيها يمكن من خلالها إطلاق رؤوس حربية أكبر بكثير وأطول مدى تستطيع الوصول بسهولة إلى المملكة المتحدة وخارجها. وباعتبارها واحدة من أوائل الداعمين لأوكرانيا وأكثرهم حماسا، فقد أشار مسؤول سابق في الكرملين بالفعل إلى المملكة المتحدة باعتبارها هدفا محتملا إذا ضغطت روسيا على الزر الأحمر.
ووفقا للصحيفة يعد الصاروخ R-36 ICBM الصاروخ الأطول مدى لدى روسيا ويستطيع ضرب أهداف على بعد يصل إلى 16 ألف كيلومتر ــ مما يجعل العالم بأسره في مرمى روسيا. ومن المرجح أن تكون مواقع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التابعة للولايات المتحدة ــ وفي القواعد حول العالم وداخل البلاد ــ أهدافا رئيسية تهدف إلى تقليص قدرة حلف شمال الأطلسي على الانتقام.
يبلغ مدى الصواريخ الباليستية الأمريكية العابرة للقارات مثل مينوتيمان 13000 كيلومتر في حين يمكن للصاروخ الباليستي ترايدنت الذي تطلقه الغواصات البريطانية التحليق لمسافة 12000 كيلومتر. وأي مكان سيقع أيضًا ضمن نطاق رؤية حلف شمال الأطلسي.
يبلغ مدى الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية نحو 4500 كيلومتر على الأقل. وتشكل هذه الصواريخ تهديداً للمنطقة المجاورة، كما يتضح من عمليات الإطلاق المتكررة فوق اليابان والتي أدت إلى إطلاق صافرات الإنذار. كما تقع القاعدة الأمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ ضمن نطاق هذه الصواريخ أيضاً.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز