الطاقة النووية في COP29.. أكثر نظافة من باقي المصادر المتجددة
على الرغم من اكتسابها لسمعة غير محمودة؛ لاستخداماتها السابقة في الحروب، إلا أنّ الطاقة النووية تُعد واحدة من أهم مصادر الطاقة النظيفة.
حظيت الطاقة النووية باهتمام في أثناء فعاليات مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) في إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة، ويعترف "اتفاق الإمارات" بضرورة تسريع الطاقة النووية كجزء من حلول أزمة المناخ؛ إذ تساعد في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
لماذا الطاقة النووية؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطاقة النووية خيارا فعّالا للحلول المناخية، منها:
1- نوعية الهواء
تُعد الطاقة النووية من أنظف مصادر الطاقة؛ إذ تنتج عن عملية الانشطار والتي خلالها يتم تقسيم ذرات اليورانيوم؛ وتُستخدم الحرارة الناتجة عن الانشطار لتوليد البخار المستخدم في تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء. وفي هذه الحالة، لا تنتج الانبعاثات الدفيئة التي تتسبب في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري من جهة، وتؤثر على نوعية الهواء وجودته من جهة أخرى، ما يُجنب الإنسان العديد من المشاكل الصحية الناتجة عن تلوث الهواء مثل: سرطان الرئة، أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرهم.
2- بصمة كربونية أقل
تتميز الطاقة النووية بقدرتها على إنتاج كميات كبيرة جدا من الطاقة النظيفة على مساحة أقل من الأرض، ما يقلل البصمة الكربونية الناتجة عن المواد اللازمة لبنائها، مقارنة بمصادر الطاقة النظيفة الأخرى.
3- نفايات أقل
يمكن إعادة تدوير النفايات الناتجة عن توليد الطاقة النووية، ما يجعلها أكثر نظافة مقارنة بمصادر الطاقة النظيفة التي تنتج كميات هائلة من النفايات بدون معالجة أو إعادة تدوير.
4- نحو صافي الصفر
تُعد الطاقة النووية هي الأقل في انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يجعلها حلًا ملائمًا من حلول أزمة المناخ لتحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي من أبرزها عدم تجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات عصر ما قبل الصناعة، والوصول إلى هدف صافي الصفر بحلول 2050.
مؤتمر COP29
اهتم COP28 بإبراز الحاجة الملحة لتعزيز الطاقة النووية، وينطلق COP29 بين يومي 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بأهداف كثيرة، ويضع ملف الانتقال نحو الطاقة المتجددة على أجندة أعماله بصورة واضحة، شددت عليها رئاسة المؤتمر.
من جانب آخر، يطمح خبراء الطاقة النووية في تسريع العمل على ترسيخ الطاقة النووية في العمل المناخي كأحد الحلول الواعدة لأزمة المناخ.