6 جولات فاشلة.. ألغام إيرانية في طريق مفاوضات فيينا
6 جولات بمفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني أخفقت جميعها في التوصل إلى اتفاق، حيث كشفت واشنطن أنها لم تتلق بعد أي جواب من طهران.
وهدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، بأنه لا يمكن لواشنطن الانتظار إلى الأبد حتى تتخذ إيران قرارها بشأن استئناف المفاوضات النووية.
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، إيران من موقفها المتشدد في مفاوضات فيينا الخاصة بإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، إن طهران تخطئ التقدير باعتقادها أن تكثيف أنشطتها النووية قد يدفع الولايات المتحدة لتقديم مزيد من التنازلات لاستعادة الاتفاق النووي.
وأوضح مالي، أنه إذا اتخذت طهران موقفا أكثر تشددا في مفاوضات فيينا سيكون من الصعب سد الفجوات المتبقية لاستعادة الاتفاق النووي.
وأضاف، أن واشنطن مستعدة لاستئناف مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي إذا قررت طهران العودة إليها.
وبكلمات أخرى عاد روبرت مالي لكشف الألغام التي تضعها إيران في طريق المفاوضات في مقابلة مع وكالة "بلومبيرج"، مؤكدا "لا يمكننا الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي".
وحذر من أن هذا التقدم سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي في مرحلة معينة، بلا قيمة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة. لكنه أكد أن بلاده مستعدة لمواصلة المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في أبريل/نيسان الماضي في فيينا.
وانطلقت المفاوضات النووية في فيينا في أبريل/نيسان الماضي بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية، إلا أنها وبعد عدة جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015.
وتوقفت المفاوضات الشهر الماضي وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
وكان مالي وضع علامات استفهام حول مصير الاتفاق النووي والمفاوضات في تصريحات سابقة.
وقال لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: "نظرًا لانخفاض مستوى تعاون إيران، فإن إحياء الاتفاق ليس مسؤوليتنا وحدنا".
وأضاف أن العودة للاتفاق ليست شيئًا يمكن للإدارة الأمريكية السيطرة عليه بالكامل، لا سيما في ظل عدم تعاون الإيرانيين.
وحول الخيارات المطروحة في حال فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على الشروط خلال الأشهر القادمة، كشف أن فريقه أعد بعض الخطط الطارئة.
وأضاف أن أحد الخيارات يتضمن احتمال توقيع واشنطن وطهران اتفاقًا منفصلاً تمامًا، بمعايير مختلفة عن الاتفاق النووي الحالي.
أما الخيار الآخر فيكمن، بحسب مالي، في إعادة فرض مجموعة من العقوبات بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، إلا أنه لم يوضح بالتفصيل ماهية تلك العقوبات.
واستبق نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر دزفولي، مساعي استئناف مفاوضات فيينا النووية، وقال إنه لا أمل في التوصل لنتيجة منها.
وقال دزفولي، مؤخرا في أول تصريح له منذ توليه منصبه، إنه لا أمل في التوصل إلى نتيجة في مفاوضات فيينا النووية المرجح استئنافها بعد تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي.
ونقل موقع صحيفة "اعتماد" الإيرانية، قوله إنه "من غير المحتمل أن نكون قادرين على تحقيق أي شيء بنظام الهيمنة"، مضيفاً "أنا أستبعد أن تصل المحادثات النووية في فيينا إلى نتيجة".
وكان الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي قال عقب تنصيبه إنه يرحب بأي مقترح دبلوماسي يهدف إلى رفع العقوبات عن إيران.
وفقدت إيران قرابة 200 مليار دولار جراء تراجع صادراتها النفطية في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، وفقاً لما ذكره الأخير عام 2020.