مبعوث بايدن عن "مفاوضات فيينا": علامة استفهام كبيرة
شكك المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي، بمصير المفاوضات النووية، مؤكدا أنه ليس واثقًا تماما في نجاح مهمته.
وأضاف مالي، خلال مقابلة حصرية في مكتبه بوزارة الخارجية لنشرة "ناشيونال سكيورتي ديلي" التابعة لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية: "مفاوضات فيينا، إنها مجرد علامة استفهام كبيرة".
وأشار إلى أن عودة الانضمام لاتفاقية متعددة الجنسيات "ليست شيئا يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل"، لافتا إلى عدم وجود تعاون من جانب الإيرانيين.
وذكرت "بوليتيكو" أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وخمس قوى عالمية جارية منذ أبريل/نيسان بدون جدوى، لافتة إلى أن الجانب الإيراني لا يتحدث حتى بشكل مباشر مع واشنطن ويفضل العمل عبر وسطاء في فيينا.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن ما عقد الأمر وصول الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، المتشدد الذي يشك خبراء في أنه أكثر تشككا بشأن الجهود الدبلوماسية عن سلفه الذي وقع على الاتفاق.
ورفض "مالي" مرارًا وتكرار تحديد نسبة لعودة أمريكا للاتفاق، قائلًا: "لن أساعدك كثيرًا إذا أعطيتك نسبة مئوية"، مشيرًا إلى أن المتغيرات المجهولة تدور حول ما سيفعله الإيرانيون وما لن يفعلوه.
لكنه أضاف: "نحن مستعدون لاستكمال المحادثات، وهو ما لم نكن لنفعله لو لم نعتقد أن الصفقة ممكنة".
وحال فشلت الولايات المتحدة وإيران في التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط خلال الشهور المقبلة، قال مبعوث إدارة بايدن الخاص بإيران إن فريقه يجهز بعض الاحتمالات، أحدها أن توقع واشنطن وطهران اتفاقا منفصلا تماما، يكتمل بمعايير مختلفة عن الاتفاق الحالي، والآخر هو عقوبات ضد طهران بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين.
وأشار مالي إلى أنه من المنطقي أن تكون "العودة إلى الصفقة مطروحة" بالفعل، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة وإيران -حتى تحت حكم رئيسي- قالا إن هذا ما يريدانه.
وانطلقت المفاوضات النووية في فيينا في أبريل/نيسان الماضي بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية، إلا أنها وبعد عدة جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015.
وتوقفت المفاوضات الشهر الماضي وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA==
جزيرة ام اند امز