جدار وجنود على حدود إيران.. اللاجئون الأفغان يرعبون أردوغان
جدار توشك تركيا على الانتهاء منه لعزل حدودها عن إيران، وجنود تنشرهم تحسبا لموجة محتملة من اللاجئين الأفغان الهاربين من طالبان.
وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أفادت بأن تركيا ترسل جنودا إلى حدودها مع إيران لوقف اللاجئين المحتملين من الأفغان عقب سيطرة الحركة على البلاد.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إنه بالإضافة إلى تعزيز الجنود على الحدود، فإن الجدار قيد البناء على وشك الانتهاء.
وكانت تركيا قد استقبلت بالفعل نحو 4 ملايين مهاجر، معظمهم لاجئون سوريون فروا من الحرب الأهلية في بلدهم.
ورفضت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي تحذيرات أو انتقادات من أحزاب المعارضة بشأن تدفق المهاجرين من أفغانستان.
وتتزايد مشاعر معاداة الهجرة بالفعل في تركيا إذ تعاني البلاد من اقتصاد مضطرب ومعدلات بطالة مرتفعة ازدادت سوءا بفعل جائحة "كوفيد-19".
وأقر أردوغان هذا الأسبوع بأن تركيا أمام موجة لاجئين جديدة، وأن حكومته تعمل مع باكستان لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان.
وتزايد بالفعل أعداد الوافدين بطريقة غير قانونية مع وصول الأفغان الذين هربوا منذ أسابيع وشهور على الحدود التركية بعد رحلة طويلة عبر إيران.
وقالت مجموعة من الأفغان، قابلتهم "أسوشيتد برس" قرب الحدود، إنهم تركوا الجيش الأفغاني وفروا من البلاد مع تسارع هجوم طالبان.
وقال فيروز صديقي للوكالة: "جئنا بدافع الضرورة. طالبان هاجمت بلادنا والآن تسيطر عليها، نأمل أن تقبلنا الحكومة التركية"، مشيرًا إلى أنهم تسلقوا جبلًا من أجل الوصول إلى تركيا، وتحملوا الجوع والعطش.
وأضاف نيصار أحمد، فرد آخر من المجموعة، إنهم تعرضوا للنهب من قبل اللصوص الذين سرقوا أموالهم وهواتفهم.
وأظهرت صور من مقاطع فيديو انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية، خلال الشهور الماضية، مجموعات من الشباب يقولون إنهم وصلوا إلى تركيا قادمين من إيران.
وأفادت وسائل إعلام بأن ما يصل إلى ألف مهاجر كانوا يعبرون الحدود مع إيران يوميا، فيما دعت أحزاب المعارضة التركية الحكومة إلى السيطرة على الحدود، ومنع موجة هجرة جديدة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز