الجمعة الأولى في عهد "طالبان" ترسم وجه أفغانستان الجديد
في ظلّ ترقب العالم لأسلوب طالبان في حكم أفغانستان، حملت توجيهات بشأن خطبة الجمعة الأولى ملامح من سياسة السلطة الجديدة.
وفي توجيه صادر عما يسمى "لجنة الدعوة والإرشاد، والتجنيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، نشره حساب "الإمارة الإسلامية"، المنسوب للحركة، تم حث الأئمة وخطباء المساجد في كابول وبقية الولايات الأفغانية على الالتزام بمواضيع معينة.
ويعدّ هذا التوجيه أول إشارة من حركة طالبان إلى أسلوبها في الحكم، عبر مخاطبة الأفغان من المنابر الدينية بتوجهاتها السياسية.وطلبت الحركة من الخطباء "دعوة الناس إلى الوحدة والاتفاق"، و"بيان مصالح (النظام الإسلامي) للمواطنين".
وكان لافتا توجيه الخطباء إلى محاولة ثني الأفغان عن الهروب إلى الخارج، بطلبها تضمين الخطب "حث المواطنين على التعاون من أجل بناء الوطن والنهوض به، وعدم محاولة الهروب منه، وإعادة الكوادر والثروات إلى البلد".
ومنذ سيطرتها على أفغانستان مطلع الأسبوع الجاري، ترسل طالبان إشارات إيجابية بشأن انفتاحها على الخارج، وعدم نيتها إعادة تجربة الحكم في نهاية التسعينيات، التي عانى منها الأفغان أنواع التضييق والترهيب.
وفي هذا السياق نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بطالبان، لم تسمه، أن الحركة ستعرض في الحكومة التي تعتزم تشكيلها مناصب على بعض أفراد النظام السابق، وستشاور النساء، وسيكون لهن دور في الإدارة الجديدة.
وتترقب الدول الغربية والمجتمع الدولي ما سيكون عليه الحال بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ويطالبون بأفعال، سيحكمون بموجبها على حركة طالبان.