"الثالوث النووي"..من هو "حارس" روسيا؟
تصعيد دراماتيكي للتوتر بين روسيا والغرب يباغته بين الحين والآخر "شيطان" من هنا و"ثالوث" من هناك.
ففي اجتماع موسع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، مع كبار القادة العسكريين، تحدث فيه عن أهمية "الثالوث النووي" في تحقيق توازن الردع وضمان استقرار العالم.
فما هو "الثالوث النووي"؟
مصطلح يعتمد على أسلحة ردعية من طراز صواريخ بعيدة المدى ذكية وعالية الدقة، تحمل رؤوسا نووية مهمتها الردع الاستراتيجي الشامل.
وفي العقيدة العسكرية الروسية يضم "الثالوث النووي" القوات النووية الجوية والبرية والبحرية.
الجوية:
عبارة عن طائرات استراتيجية حاملة للصواريخ النووية من نوع صاروخ "كينجال" الفرط صوتي، الذي تفوق سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت والذي تحمله حاليا مقاتلة "ميغ-31"، فيما يبلغ مداه ٣ آلاف كيلومتر.
وهناك توقعات بأن تحمل "كينجال" في المستقبل طائرات "تو-160" الاستراتيجية المطورة، بالإضافة إلى صاروخ "كاليبر" الباليستي أو المجنح الذي يمكن تزويده برؤوس نووية.
البرية:
تشكل أساس قوات الصواريخ الاستراتيجية، وتتكون من منصات ثابتة وأخرى ذاتية الحركة.
فالثابتة تشمل صواريخ سارمات التي تعمل بالوقود السائل وتسمى بـ"الشيطان" وبوسعها بلوغ أي نقطة على سطح الأرض، إلى جانب "ياريس" السوفياتية.
أما ذاتية الحركة فهي صواريخ توبول وتوبول إم، التي تعمل بالوقود الصلب، ويفوق مداها الـ8 آلاف كيلومتر.
البحرية:
تشمل: صاروخ بولافا الذي يعمل بالوقود الصلب، وصاروخ كاليبر المجنح الذي يمكن تزويده برؤوس نووية.
تحمل هذه الصواريخ:
- سفن وغواصات نووية استراتيجية
- غواصات نووية متعددة المهام من مشروع ياسين وياسين إم
- غواصات مشروع بوريه
- غواصة بوسيدون المسيرة النووية الحديثة
ويعتبر الثالوث النووي أحد الطرق المعتمدة في الأسلحة النووية نحو أهداف محددة مسبقة، ووسيلة لتوجيه هجوم نووي من البر والبحر والجو على مراحل مختلفة
وفي حال تدمير فرعين من أفرع الثالوث يظل بإمكان الثالث أن يشن ضربة انتقامية.
كذلك يعتمد على صواريخ باليستية عابرة للقارات تسمح بالقيام بضربات بعيدة المدى، ويمكن لها أن تصل لأهدافها المحددة.
في عام 2018، وجه الرئيس الروسي بتعزيز الثالوث النووي، بصفته ضمانا آمنا لردع أي عدو قد يهاجم بلاده.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز