روسيا تستفز الأمريكيين: اختاروا معنا أسماء أسلحتنا الجديدة
السفارة الروسية بواشنطن وجهت دعوة إلى الأمريكيين للمشاركة في اختيار أسماء أسلحة كشف بوتين النقاب عنها وأثارت انتقاد أمريكا
في رسالة استفزازية للولايات المتحدة، وجهت السفارة الروسية بواشنطن الدعوة للمواطنين الأمريكيين للمشاركة في اختيار أسماء للأسلحة الروسية الجديدة.
وعلى حسابها بـ"تويتر"، قالت السفارة: "شارك في المسابقة التي أعلنها فلاديمير بوتين"، مرفقة 3 صور للأسلحة الجديدة المتطورة التي استعرضها الرئيس الروسي في كلمته أمس الخميس أمام الجمعية الفيدرالية.
وكان بوتين قال، في كلمته، إنه لم يتم اعتماد تسمية جديدة لهذه الأسلحة، ويمكنكم إرسال مقترحاتكم بشأن التسمية على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، بحسب ما نشرته وكالة سبوتنيك، الجمعة.
وتضمنت الأسلحة الجديدة، سلاح ليزر، وغواصة ذاتية القيادة، وصاروخا مجنحا متطورا.
وكشف الرئيس الروسي كذلك عن اعتماد جيش بلاده أكثر من 300 نموذج جديد من المعدات العسكرية منذ عام 2012، بينها 80 صاروخا باليستيا جديدا، و102 صاروخ باليستي للغواصات، و3 غواصات استراتيجية من مشروع "بوري".
وزاد بالقول إن روسيا تصنع منظومات أسلحة استراتيجية غير باليستية، تعجز منظومات الدفاع الجوي عن اعتراضها.
وفي إطار استمرار تفاخره حول أسلحة بلاده الجديدة التي أزاحت وزارة الدفاع الروسية النقاب عنها مؤخرا، قال بوتين في مقابلة مع قناة "إن بي سي"، اليوم الجمعة، إن اختبارات الأسلحة الجديدة المقدمة للبرلمان جرت بنجاح، وبعضها يحتاج إلى تعديل، والبعض الآخر متاح بالفعل للجيش وجاهز للاستخدام.
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، أن تباهي بوتين بالصواريخ الجديدة في ترسانة بلاده النووية عمل غير مسؤول، ودليل على أن موسكو تنتهك معاهدات الحد من الأسلحة.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت ما كشفه بوتين خلال خطاب عن التكنولوجيا الجديدة بواسطة عرض مرفق بصور ورسوم بيانية تظهر صواريخ تضرب الولايات المتحدة.
وقالت للصحفيين: "هذا شيء لا نستمتع بمشاهدته بالتأكيد، لا نعتبر ذلك سلوكا مسؤولا للاعب دولي".
ويأتي ذلك فيما يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحديث ترسانة جيش بلاده العسكرية، حيث وقَّع في ديسمبر/كانون الأول 2017 مرسوم ميزانية الدفاع الضخمة بمبلغ 700 مليار دولار، ووصفت حينها بأنها أكبر ميزانية في تاريخ أمريكا، بل والعالم كله.
وفيما يخص النشاط النووي، خاصة مع التحديات القادمة من روسيا وكوريا الشمالية في هذا المجال، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن "التهديدات تفاقمت بشكل خطير.. الولايات المتحدة تواجه بيئة أصبح فيها التهديد النووي أكثر تنوعا وتقدما من أي وقت مضى".
واقترحت الوزارة تطوير نوعٍ جديدٍ من الأسلحة النووية قدرته محدودة، على شكل أسلحة تكتيكية توصف بـ"الأسلحة النووية المصغرة"، تحقق نسبة اختراق أكبر وقادرة على تدمير التحصينات والمنشآت تحت الأرض.