أمريكا.. سياسة نووية جديدة لمواجهة روسيا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدخل أمريكا سباقا نوويا عسكريا نوعيّا مع روسيا.
دخلت المعاهدة التي تلزم الولايات المتحدة وروسيا بإبقاء ترسانتهما النووية عند أدنى مستوى، حيز التنفيذ، الإثنين، بعد توقيعها منذ 8 سنوات، في خطوة أولى باتجاه إجراء خفض أكبر وعالم خال من الأسلحة النووية.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن هذا التفاؤل انعكس مساره الآن مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة نووية جديدة، من شأنها إشعال نوع جديد من سباق التسلح، وهذا يستند بصورة أقل إلى أعداد الأسلحة، وبدرجة أكبر على التكتيكات الجديدة والتكنولوجيات التي يقصد بها التفوق والتغلب على الجانب الآخر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن البنتاجون يضع تصورا لعصر جديد تعود فيه الأسلحة النووية بشكل كبير، وهي الاستراتيجية التي تتعارض مع خطط الأسلحة النووية الجديدة منخفضة القوة، والتي يقول مؤيدوها إنه هناك حاجة إليها لمواءمة التقدم الروسي، فيما يحذر منتقدوها من أنها ستكون مغرية جدا ليستخدمها أي رئيس.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن اتفاقية الحد من التسلح النووي الآن، تبدو أشبه بالمحطة الأخيرة لثلاثة عقود من خفض التسلح، أكثر من كونها محطة على طريق يتجه نحو مزيد من الخفض.
وصدر تقرير بشأن استعراض الموقف النووي الأمريكي، الجمعة الماضية، ركز بشكل أساسي على روسيا، وأوضح أن بوتين يجبر أمريكا على إعادة بناء القوة النووية، كما يتضمن تحذيرًا حادًا بشأن الطوربيد الروسي النووي الذي يبدو أنه مصمم لعبور المحيط الهادئ دون أن يتم اكتشافه، ويرسل سحبا إشعاعية فتاكة، والتي من شأنها أن تجعل أجزاء كبيرة من الساحل الغربي غير صالحة للسكن.
وقال فرانكلين سي ميلر، الخبير النووي الذي خدم في إدارة جورج بوش الأب، إن "نظرية أوباما كانت تتمثل في أننا سنقود الطريق لخفض اعتمادنا على الأسلحة النووية، وأن الآخرين سيفعلون نفس الشيء، لكن الأمر لم يفلح بتلك الطريقة"، مشيرًا إلى أن "الروس كانوا يعملون على تطوير أنظمة نووية في حين لم نفعل ذلك، وأول نظام جديد لن يصبح جاهزًا قبل عام 2026 أو 2027".
التقرير النووي الأمريكي، أوضح أن الأسلحة النووية منخفضة القوة الجديدة ستردع بوتين، وستجعل الحرب النووية أقل احتمالًا، أكثر من كونها إغراءات جديدة لترامب.
مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، طلب عدم كشف هويته، أكد للصحيفة الأمريكية أن ترامب أُطلع على النهج النووي الجديد، لكن ترك التفاصيل لوزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هنري مكماستر.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز