نجم وقميص 13.. لعنة الرقم تلازم "منحوس النهائيات"
مايكل بالاك أسطورة كرة القدم الألمانية الذي سقط ضحية لعنة قميصه التي ظلت تطارده طوال مسيرته.. تعرف على التفاصيل.
يرتبط الرقم 13 في أذهان معظم جماهير كرة القدم بحالة من الشؤم"، ولعل هذا هو السبب الرئيسي في ابتعاد الكثير من اللاعبين عن ارتدائه، غير أن هذا لم يكن ما فعله الألماني مايكل بالاك، نجم بايرن ميونيخ الأسبق.
بالاك من مواليد 26 سبتمبر/أيلول عام 1976 بمدينة جورليتس شرق ألمانيا، وبدأ رحلته في ملاعب كرة القدم بعمر 7 سنوات ضمن ناشئي نادي شمينتزر الألماني، الذي تدرج ضمن الفئات السنية له حتى تصعيده للفريق الأول عام 1995، وذلك بعمر 19 سنة.
القيصر الصغير
نال بالاك في موسمه الأول مع شمينتزر لقب "القيصر الصغير"، إذ شبهه البعض بالأسطورة الألماني فرانز بيكنباور، المعروف بالقيصر.
وبعد عامين فقط، صعد المدرب الألماني أوتو ريهاجل بفريق كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية إلى "البوندسليجا"، ليقرر تعزيز قوة فريقه بـ"القيصر الصغير"، الذي وقع بالفعل للنادي.
وخلال موسمه الأول، ظهر بالاك في 16 مباراة مع كايزرسلاوترن، الذي استطاع أن يصبح أول فريق في التاريخ يتوج بلقب "البوندسليجا" في أول موسم بعد صعوده مباشرة من الدرجة الأدنى.
وأصبح بالاك ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق خلال موسمه الثاني، الذي شهد وصوله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل إقصائه على يد مواطنه بايرن ميونيخ.
وفي 1999، وبعدما أمضى عامين بقميص كايزرسلاوترن، تحرك نادي باير ليفركوزن الألماني للتعاقد مع بالاك، الذي كان يبلغ حينها 22 عاما، مقابل 4.1 مليون يورو.
وتغير أسلوب ودور بالاك فور انضمامه لليفركوزن، بعدما أُسندت إليه أدوار هجومية، بعدما كان لاعبا ذا نزعة دفاعية في بداية مسيرته، ليسجل 37 هدفا خلال 110 مباراة على مدار 3 مواسم مع الفريق.
لعنة الرقم 13
رحلة بالاك مع ليفركوزن استمرت حتى نهاية موسم 2001-2002، الذي شهد انكسارات ومفارقة غريبة في مسيرة اللاعب، الذي صنف كأحد أكثر المنحوسين في ملاعب كرة القدم.
وشهدت نهاية موسم 2001-2002 مفارقة غريبة، إذ كان بالاك شاهدا على خسارة ليفركوزن للقب "البوندسليجا" في الرابع من مايو/آيار 2002، بفارق نقطة واحدة فقط خلف بروسيا دورتموند.
وبعد أسبوع واحد، تلقى بالاك صدمة جديدة بخسارة فريقه لقب كأس ألمانيا بعد السقوط في المباراة النهائية على يد شالكه بنتيجة 2-4.
وحاول رفاق بالاك تعويض الإخفاق المحلي بقنص لقب دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق الفريق مفاجأة بوصوله إلى المباراة النهائية، التي كان موعدها بعد 4 أيام فقط من خسارة نهائي الكأس.
لكن بالاك ورفاقه تلقوا ضربة ثالثة بخسارة اللقب الثالث في غضون أيام، بعد هزيمة الفريق على يد ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-2 في نهائي البطولة.
ربما فكر بالاك في أن المشكلة لا تتعلق به وحده ولا بقميصه الملعون، لذا أراد إثبات ذلك لنفسه بعد شهر واحد، حينما شارك في تأهل منتخب ألمانيا لنهائي كأس العالم.
وجاءت الرياح صادمة مجددا لبالاك، ليخسر لقب المونديال بعد السقوط في النهائي على يد البرازيل بهدفين دون رد، ليخرج اللاعب من عام 2002 خالي الوفاض، محاطا بأسطورة لعنة الرقم 13.
تجارب جديدة
قرر بالاك تغيير ألوان قميصه بعد تلك الصدمات المتتالية، ليتحول إلى بايرن ميونيخ عام 2002 مقابل 12.9 مليون يورو.
ونجح الفريق البافاري خلال فترة تواجد بالاك في قنص 7 ألقاب، منها فوزه بلقب البوندسليجا أعوام 2003، 2005 و2006، قبل رحيله إلى تشيلسي في صفقة انتقال حر.
ورغم فوزه مع "البلوز" بعدة ألقاب، من بينها البريمييرليج في موسم 2009-2010، إلا أن لعنة النهائيات عادت لمطاردة بالاك من جديد في 2008، بخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
كما فشل بالاك طوال مسيرته الدولية في الفوز بأي لقب مع المنتخب الألماني، الذي خسر معه أيضا نهائي يورو 2008.