نجم وقميص 10.. ساحر يخشى التحليق في السماء
الهولندي دينيس بيركامب نجم أرسنال السابق أحد أشهر من ارتدوا القميص رقم 10 في عالم الساحرة المستديرة.. تعرف على لقطات من حياته.
يصنف الهولندي دينيس بيركامب ضمن أحد أمهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم، كما يعد أحد أفراد الجيل الذهبي لفريق أرسنال الإنجليزي.
اللاعب الذي يعد ضمن أشهر من ارتدوا القميص رقم 10 من مواليد العاصمة الهولندية أمستردام، في 10 مايو/أيار 1969، وكان يلعب كلاعب وسط هجومي أو مهاجم متأخر.
بداية الرحلة
جاءت بداية بيركامب في ملاعب كرة القدم داخل نادي أياكس أمستردام الهولندي، إذ بدأ ضمن ناشئيه بعمر 11 عاما وذلك عام 1981، واستمر لمدة 5 سنوات قبل تصعيده للفريق الأول في سن صغيرة.
المدرب الهولندي الأسطوري يوهان كرويف منح بيركامب فرصة الظهور لأول مرة مع أياكس في 14 ديسمبر/كانون الأول 1986 في مباراة ضد رودا، لكنه انتظر شهرين لتسجيل أول أهدافه مع الفريق.
ومع نهاية موسمه الأول، حمل بيركامب رفقة باقي زملائه كأس الكؤوس الأوروبية، بعد إسقاط لوكوموتيف لايبزيج الألماني بهدف دون رد في المباراة النهائية، حيث شارك كبديل في الشوط الثاني.
كما توج بيركامب مع فريقه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1991-1992، بالإضافة إلى لقب الدوري الهولندي عام 1990، ولقبين للكأس.
واستطاع بيركامب أن يتجاوز حاجز الـ100 هدف في سن صغيرة مع أياكس، حيث سجل معه 122 هدفا خلال 237 مباراة على مدار 7 مواسم.
وجهة جديدة
تألق بيركامب مع أياكس جذب الأنظار إليه، ليتحرك إنتر ميلان الإيطالي لضمه في صيف 1993، بعدما نصحه كرويف برفض عرض ريال مدريد الإسباني، ليتجه صوب الكالتشيو مقابل 7.1 مليون جنيه إسترليني.
ومع بداية رحلته في ملاعب الكالتشيو، وجد بيركامب صعوبة في التعامل مع قوة دفاعات الفرق الإيطالية، ليكتفي في موسمه الأول بتسجيل 8 أهداف فقط في الدوري خلال 31 مباراة، لكنه كان ضمن الفريق الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1993-1994.
وفي الموسم الثاني، تراجع المعدل التهديفي للنجم الهولندي إلى 3 أهداف خلال 21 مباراة في الكالتشيو، كما عانى من عدة إصابات أبعدته عن بعض مباريات النيراتزوري.
وخارج الملعب، لم يكن اللاعب على علاقة جيدة بالصحافة والجماهير الإيطالية، لتنتهي رحلته سريعا مع الفريق فور استحواذ رجل الأعمال الشهير ماسيمو موراتي على ملكية النادي.
رحلة ذهبية
في صيف 1995، تحرك أرسنال من أجل التعاقد مع المهاجم الهولندي مقابل 7.5 مليون جنيه إسترليني، ليصبح أغلى صفقة في تاريخ النادي حينها.
وبعد عام واحد، أسند النادي اللندني مهمة تدريب الفريق للفرنسي أرسين فينجر، الذي كان نقطة فارقة في مسيرة بيركامب الذهبية مع "المدفعجية".
وقرر فينجر تطوير موهبة بيركامب بحثه على اتباع نظام صحي جديد، بالإضافة لمنحه خطة تقوية جسده من الناحية البدنية، من أجل إظهار موهبته، ليصبح أكثر إفادة للفريق.
وبالفعل نجح بيركامب في موسم 1996-1997 في أن يكون لاعبا مؤثرا ضمن صفوف "المدفعجية" بصناعته 13 هدفا، إلى جانب تسجيل 14 أخرى بكل البطولات، أغليها حمل لمحات سحرية تنم عن مهارة كبيرة.
وتحول بيركامب إلى أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي للفريق اللندني، المتوج بلقب البريمييرليج أعوام 1998 و2002 و2003، والذي نجح في قنص اللقب الأخير دون هزيمة على الإطلاق.
كما فاز معه أيضا بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي أعوام 1998 و2002 و2003 و2005، بالإضافة للدرع الخيرية 3 مرات.
وشهد موسم 1997-1998 تسجيل بيركامب 22 هدفا في كل المسابقات، ليصبح هداف الفريق الأول في تلك الفترة، كما شهد الموسم ذاته أول ثلاثية "هاتريك" في مسيرته خلال مواجهة ليستر سيتي بالبريمييرليج.
وانتهت رحلة بيركامب مع أرسنال وكرة القدم بنهاية موسم 2005-2006، الذي شهد تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة على يد برشلونة الإسباني بنتيجة 1-2، ليعلن اعتزاله بعدها.
وعلى مدار 11 عاما بقميص أرسنال، سجل بيركامب 120 هدفا خلال 423 بعدما تغير مركزه مع الفريق وبات بمثابة صانع ألعابه، بدلا من شغل دور المهاجم الصريح، الذي تركه للاعبين أمثال الفرنسي تييري هنري والنيجيري نوانكو كانو.
فوبيا الطائرات
بدأ بيركامب مسيرته الدولية مع منتخب هولندا مبكرا، وبالتحديد في سبتمبر/أيلول 1990، حينما ظهر كبديل في مباراة ضد إيطاليا.
وبعد مرور 4 سنوات، تعرضت الطائرة التي كانت تقل لاعبي المنتخب الهولندي خلال بطولة كأس العالم 1994 لعطل مفاجئ، أدى لذعر كل الموجودين بها، ومن بينهم بيركامب.
وتسببت تلك الحادثة، حسب بعض التقارير، في إصابة بيركامب بـ"فوبيا الطائرات"، ليرفض منذ ذلك الوقت ركوب أي طائرة.
وعلى مدار السنوات التالية، كان بيركامب يفضل ركوب الحافلات والبواخر عند السفر لأي دولة، رافضا أن يركب أي طائرة على الإطلاق، بعدما أصيب بحالة من الخوف، ظلت ملازمة له طوال حياته.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز