نجم وقميص 8.. أسطورة اختُزل تاريخه في هفوة قاتلة
ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول وصاحب الهفوة القاتلة التي ظلت عالقة في أذهان عشاقه وكارهيه لسنوات
يُصنف ستيفن جيرارد كأحد أبرز أساطير نادي ليفربول الإنجليزي، وذلك بعدما ظل وفيا له، ولم يلعب لأي فريق آخر في أوروبا سواه.
أسطورة "الريدز" من مواليد 30 مايو/أيار 1980 بمقاطعة "ميرسيسايد"، الواقعة في شمال غرب إنجلترا، التي تضم 5 أحياء حضرية، من بينها مدينة ليفربول.
ويعد جيرارد أحد أبرز اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 8 على مدار تاريخ النادي والكرة الإنجليزية بوجه عام، إذ ارتداه في عام 2004 بعدما ارتدى قبله القميص رقم 17.
قيادة مبكرة
يأتي اللاعب الدولي الإنجليزي الأسبق على رأس الأوفياء لليفربول، بعدام لعب له على مدار 17 عاما، قبل الرحيل واللعب ضمن صفوف لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي لمدة موسم واحد فقط، ليعلن بعدها اعتزاله.سجل جيرارد ظهوره الأول بقميص "الريدز" في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1998 خلال مواجهة بلاكبيرن روفرز في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ حل بديلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
لعب جيرارد في البداية في وسط الملعب، لتعويض إصابة جيمي ريدناب، كما أشركه مدربه في بعض الأحيان كجناح أيمن.
وتلقى أول طرد في مسيرته خلال مباراة الديربي العصيبة ضد إيفرتون خلال موسم 1999-2000، وذلك بعد التحامه مع كيفن كامبيل، ليلعب ذلك دورا في خسارة فريقه بهدف دون رد.
وحمل جيرارد شارة قيادة ليفربول مبكرا، وذلك بعد 5 سنوات فقط على تصعيده للفريق الأول، وبالتحديد عام 2003.
مكافأة الولاء
تلقى جيرارد عرضا من تشيلسي الإنجليزي لضمه في صيف 2004، وبالتحديد بعد وصول البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب "البلوز"، لكن المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز أقنعه بالبقاء، ليدير اللاعب ظهره لعرض النادي اللندني.
وجاءت المكافأة في نهاية موسم 2004-2005 بحمل جيرارد كأس دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته وللمرة الخامسة في تاريخ ناديه، بعد عودة تاريخية في النهائي ضد ميلان الإيطالي.
ليفربول كان متأخرا في الشوط الأول بثلاثية دون رد، ليعود في الشوط الثاني وينهي المباراة بالتعادل 3-3، ويحسم اللقب بركلات الترجيح.
وكان جيرارد قد ظفر قبلها بكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر القاري عام 2001، لينهي مسيرته لاحقا مع ليفربول بفوزه بـ9 ألقاب محلية وقارية.
ونافس جيرارد على جائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية" لأفضل لاعب في العالم، عام 2005، لكنه حل في المركز الثالث، خلف البرازيلي رونالدينيو ومواطنه فرانك لامبارد.
هفوة للتاريخ
وفي الرمق الأخير من مسيرته مع ليفربول، وقبل رحيله بعام واحد، ارتكب جيرارد هفوة قاتلة خلال مواجهة تشيلسي في الجولات الأخيرة للبريمييرليج، أسهمت في ضياع اللقب على فريقه.
ولا ينسى أي مشجع للكرة الإنجليزية انزلاق جيرارد في وسط الملعب، لتذهب الكرة إلى المهاجم السنغالي ديمبا با الذي انطلق راكضا نحو مرمى ليفربول، ليسجل هدفا أسهم في خسارة "الريدز "بنتيجة 0-2.
وتسببت هذه الخسارة في تأخر ليفربول في السباق خلف مانشستر سيتي الذي نجح في قنص اللقب في النهاية، لتنتهي رحلة جيرارد داخل ملعب "أنفيلد" دون التتويج بلقب البريمييرليج على الإطلاق.
ولم يعد يتذكر أغلب جماهير الكرة الإنجليزية أي شيء لجيرارد أكثر من تلك الانزلاقة التي حرمته من اللقب الذي طال انتظاره لسنوات.