نجم وقميص 6.. أسطورة الوفاء التي رفضها إنتر ميلان
فرانكو باريزي أسطورة نادي ميلان الذي أظهر وفاءه له بعدما رفض غريمه التقليدي إنتر ميلان التعاقد معه.. تعرف على التفاصيل.
يعتبر صخرة الدفاع الإيطالي فرانكو باريزي أحد أشهر المدافعين الذين وطأت أقدامهم ملاعب كرة القدم، سواء في أوروبا بوجه عام، أو في إيطاليا بشكل خاص.
باريزي من مواليد 8 مايو/آيار عام 1960 بمدينة ترافاجلياتو الإيطالية، وبدأ مسيرته الكروية في ناشئي ميلان بعمر 12 عاما، ولم يحتج سوى 5 سنوات في الناشئين، لإقناع الفريق الأول بتصعيده بعمر 17 عاما، ليتحول فيما بعد لأحد ركائزه الأساسية.
مسيرة ذهبية
استطاع باريزي أن يحاكي الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور بشغل مركز "الليبرو"، الذي استحدثه رمز بايرن ميونيخ والمانشافت قبلها بسنوات قليلة.
وبدأ باريزي تثبيت أقدامه في تشكيلة الروسونيري الأساسية منذ موسم 1978-1979، الذي ظهر خلاله في 40 مباراة بمختلف البطولات.
سرعان ما أثبت المدافع الإيطالي جدارته باللعب أساسيا مع ميلان، ليتحول لاحقا إلى أحد عناصره الرئيسية في فترته الذهبية في الثمانينيات والتسعينيات.
وظفر أسطورة ميلان بلقب الدوري الإيطالي 6 مرات، آخرها عام 1996، كما كان ضمن الفريق المتوج بلقب الكأس الأوروبية –دوري الأبطال حاليا- في موسمين متتاليين عامي 1989 و1990.
كما عاد باريزي لحمل الكأس الأوروبية من جديد عام 1994 بعدما قهر فريق أحلام برشلونة الإسباني، بقيادة مدربه يوهان كرويف.
أسطورة رفضها الإنتر
جاء انضمام باريزي إلى ميلان في طفولته بعدما رفض إنتر ميلان التعاقد معه في ذلك الوقت، لكن مسؤولي "الروسونيري" اقتنعوا به وألحقوه بفريق الناشئين.
وأراد الصخرة الإيطالية رد الدين للنادي الذي قبله في الصغر بعد تعرضه لأزمة عاصفة أدت لهبوطه للدرجة الثانية عقب تورطه في فضيحة تلاعب بالنتائج مطلع الثمانينيات.
ولم يدر باريزي ظهره لميلان حينها، بل أصر على البقاء مع الفريق الهابط للدرجة الثانية.
ومرت السنوات وباريزي يواصل حمل القميص رقم 6 مع ميلان، دون أن يفكر في خلعه مهما تغيرت الظروف بالنسبة لناديه، ليستمر معه منذ بدايته وحتى اعتزاله عام 1997.
ونظرا لوفائه النادر، قرر نادي ميلان حجب قميصه رقم 6 إلى الأبد، دون أن يرتديه أي لاعب بعده.
بطل المونديال
كان باريزي أحد أفراد منتخب إيطاليا المتوج بلقب كأس العالم عام 1982، على الرغم من عدم مشاركته بصفة أساسية مع "الأتزوري".
وشارك باريزي في جميع النسخ التالية حتى عام 1994، الذي شهد مشاركته في النهائي أمام البرازيل، لكنه أهدر ركلة الترجيح الأولى لمنتخب بلاده، والتي أسهمت في ضياع اللقب من بلاده لصالح "السيليساو".
وعلى الصعيد الفردي، نافس أسطورة الكرة الإيطالية على جائزة الكرة الذهبية عام 1989، لكنه حل ثانيا خلف زميله الهولندي ماركو فان باستن، الذي توج بها بفارق 39 نقطة عن صخرة ميلان.
ورغم شغله مركز "الليبرو"، إلا أنه أنهى موسم 1989-1990 هدافا لكأس إيطاليا برصيد 4 أهداف، لكنه فشل في مساعدة فريقه على قنص اللقب، بعد خسارته في النهائي أمام يوفنتوس.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز