نجم وقميص 3.. مدفع بشري زلزل ملاعب كرة القدم
البرازيلي روبرتو كارلوس ظهير ريال مدريد الأسبق ضمن أشهر من ارتدوا القميص رقم 3 في ملاعب كرة القدم.. تعرف على لقطات من مسيرته
يصنف روبرتو كارلوس، أسطورة الكرة البرازيلية وفريق ريال مدريد الإسباني السابق، كأحد أفضل اللاعبين الذين مروا على ملاعب كرة القدم على الإطلاق، حيث كان يمتلك قدرات فنية استثنائية مكنته من اللعب على أعلى مستوى لسنوات طويلة.
صاحب القدم اليسرى المدمرة من مواليد 10 أبريل/ نيسان 1973، وبدأ مسيرته الاحترافية بعمر 18 عاما ضمن صفوف فريق يونياو ساو جواو البرازيلي عام 1991.
ولعب بقمصان 9 فرق مختلفة، آخرها ديلهي ديناموز الهندي، الذي اعتزل ضمن صفوفه عام 2015.
وتنقل الظهير البرازيلي الأسبق بين 3 فرق مختلفة في بلاده، حتى بدأ رحلته إلى أوروبا بانتقاله إلى إنتر ميلان الإيطالي قادما من بالميراس.
مسيرة ملكية
لم يجد كارلوس نفسه داخل ملعب "جوزيبي مياتزا"، بعدما اصطدم بالمدرب الإنجليزي روي هودجسون، الذي تولى تدريب الإنتر فور وصول اللاعب القصير المكير.
وبعد عامين أمضاهما كارلوس مع النيراتزوري، تحرك ريال مدريد بطلب من المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لضم اللاعب البرازيلي، وبالفعل، نجح الملكي في الظفر بتوقيع الظهير الأيسر، وقام بمنحه القميص رقم 3، لتبدأ رحلته الذهبية في العاصمة الإسبانية، والتي استمرت على مدار 11 عاما.
لم يفوت كارلوس أي لقب ممكن مع الريال، باستثناء كأس ملك إسبانيا، حيث فاز مع الفريق الملكي بـ4 ألقاب للدوري الإسباني و3 لدوري أبطال أوروبا، إلى جانب 6 ألقاب أخرى.
مدفع بشري
مسيرة كارلوس الدولية بدأت مبكرا وبالتحديد عام 1992، حينما نال فرصة الظهور الأول مع منتخب البرازيل، ليستمر في تمثيله حتى نهاية مشوار "السيليساو" في بطولة كأس العالم 2006.
وجذب كارلوس أنظار العالم لأول مرة عام 1997، حينما خاض منتخب البرازيل مباراة ودية ضد فرنسا، والتي شهدت تسجيله هدفا خارقا، لا يتكرر في ملاعب كرة القدم.
الظهير البرازيلي قرر تنفيذ ركلة حرة من مسافة بعيدة عن مرمى "الديوك"، ليتراجع حتى دائرة منتصف الملعب، قبل أن يتقدم بخطوات ثابتة ويقابل الكرة بضربة قوية يسارية، لم يكد يراها الحارس فابيان بارتيز.
وتفاجأ كل من في الملعب بذهاب الكرة إلى داخل الشباك، ومع الإعادة التليفزيونية أذهب كارلوس عقول كل من رأى الهدف، بعدما رأى الجميع الكرة وكأنها في طريقها إلى خارج الملعب، قبل أن تغير مسارها في لمح البصر وتتجه صوب الشباك.
ومنذ ذلك الحين، أظهر كارلوس قدراته الخارقة في التسديد وتنفيذ الركلات الحرة، ليتبين لاحقا امتلاكه موهبة استثنائية مكنته من إصابة الحراس والمدافعين بالرعب عند تسديده أي كرة متحركة أو ثابتة أثناء المباريات، وكأن قدمه كانت بمثابة المدفع، الذي يهدم حصون المنافسين.
بطل العالم
وعلى مدار 125 مباراة دولية مع المنتخب البرازيلي، لم يتوقف كارلوس عن صيد الألقاب مع "السيليساو"، على رأسها تتويجه بلقب كأس العالم عام 2002، كما تأهل لنهائي 1998 قبل الخسارة على يد فرنسا.
وعلى الصعيد القاري، توج كارلوس مع منتخب بلاده بلقب كوبا أمريكا مرتين عامي 1997 و1999، بالإضافة لكأس القارات عام 1997.
كما كان كارلوس قبلها أحد أفراد منتخب البرازيل، المتوج بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1996.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز