رحلة الأسطورة كارلوس.. بين التدمير الإنجليزي والإنقاذ الإيطالي
روبرتو كارلوس أسطورة منتخب البرازيل الأسبق وفريق ريال مدريد يتحدث عن المدرب الذي كاد يدمره والآخر الذي أنقذ مسيرته.. طالع التفاصيل
يعد البرازيلي روبرتو كارلوس، نجم ريال مدريد الأسبق، أحد أساطير كرة القدم عبر تاريخها، وواحدا من لاعبيها البارزين، حيث يعتبر كثير من الخبراء أفضل ظهير أيسر أنجبته ملاعب الساحرة المستديرة على الإطلاق.
صاحب الـ46 عاما علق حذاءه بإعلان اعتزاله عام 2015، وذلك بعد رحلة قصيرة في ملاعب الدوري الهندي، مرتديا قميص دلهي ديناموز.
وكانت البداية لكارلوس في عدة أندية محلية في بلاد راقصي السامبا، بدءا من يونياو ساو جواو عام 1991، وفي السنة التالية أعير إلى أتلتيكو مينيرو، قبل الانتقال إلى بالميراس عام 1993.
أبواب أوروبا
ثبّت كارلوس أقدامه داخل بالميراس على مدار عامين، لينجح في لفت انتباه كشافي إنتر ميلان الإيطالي، الذي انضم إليه عام 1995، لتبدأ الرحلة الحقيقية له في ملاعب أوروبا.
وتزامن وصول كارلوس إلى ملعب "جوزيبي مياتزا" مع تولي المدرب الإنجليزي روي هودجسون تدريب النيراتزوري بين عامي 1995 و1997.
وتفاجأ الظهير البرازيلي الأسبق بتحويل هودجسون له إلى وسط الملعب، ليشغل مركز الجناح، وهو ما عاكس رغبته في اللعب بمركزه الأصلي كظهير.
وتحدث كارلوس عن تلك الفترة، في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية، بقوله "روي هودجسون حطمني، بعدما جعلني ألعب في وسط الملعب، مما كان يهدد ظهوري مع المنتخب البرازيلي في كوبا أمريكا 1997".
وعلى الرغم من إعجاب جماهير الإنتر بالفتى القصير المكير آنذاك، فإن رأي هودجسون كان مغايرا، إذ رآه لاعبا غير منضبط حينما يلعب على الخط كظهير، ووضع فيليس سينتوفانتي بدلًا منه.
ولم يقدر هودجسون قيمة الجوهرة البرازيلية التي امتلكها النيراتزوري في ذلك الوقت، مما دفع كارلوس للذهاب إلى ماسيمو موراتي، رئيس النادي، من أجل مطالبته بالرحيل.
المدرب الأهم
تزامن طلب كارلوس من رئيس الإنتر مع رغبة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو في جلبه إلى ريال مدريد الإسباني، لتتم الصفقة بالفعل عام 1996، ويتم منح اللاعب القميص رقم 3.
وعن هذا الانتقال، يقول كارلوس: "لقد ذهبت إلى مدريد من أجل كابيلو، فهو أهم مدرب في حياتي".
ولم يحتج كارلوس وقتا طويلا للتأقلم مع الفريق الملكي، وسرعان ما حجز مكانا أساسيا في تشكيلة كابيلو، الذي اعتمد عليه في 42 مباراة على مدار موسمه الأول، قبل أن يرحل المدرب الإيطالي في صيف 1997.
ولم يتأثر كارلوس برحيل أهم مدرب في حياته، بل واصل بزوغه داخل ملعب "سانتياجو برنابيو"، ليصبح مع مرور الوقت أحد أبرز نجوم العالم، وينال فرصة اللعب للمنتخب البرازيلي، حيث شارك معه بالفعل في كأس العالم 1998.
ولم يرحل كارلوس عن مدريد قبل أن يمضي 11 موسما، صنع فيها أسطورته، محققا 13 لقبا، أهمها دوري أبطال أوروبا 3 مرات أعوام 1998، و2000، و2002.