اقتصاد
بالأرقام.. كورونا يخمد ثورة التجارة داخل أوروبا
انطفأت ثورة فائض ميزان تجارة منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي خلال أبريل/ نيسان الماضي
انطفأت ثورة فائض ميزان تجارة منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي خلال أبريل/نيسان الماضي، بعد أن هيمن تفشي فيروس كورونا على الأوضاع الاقتصادية وأصاب جزءا كبيرا منها بالجمود، وسط تراجع حاد في الطلب العالمي على السلع.
تشير أحدث بيانات التجارة الخارجية لمنطقة اليورو الصادرة، الإثنين، عن مكتب الإحصاءات الأوروبية (يوروستات)، إلى تراجع كبير في فائض التجارة الخارجية خلال أبريل مقارنة مع الفترة المقابلة من 2019.
وهبط فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، بنسبة بلغت 81.2% خلال أبريل الماضي، لتستقر عند 2.9 مليار يورو (3.22 مليار دولار)، نزولا من 15.5 مليار يورو (17.24 مليار دولار) في أبريل 2019.
يأتي انهيار فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة، نتيجة حدوث هبوط حاد في الصادرات بنسبة 29.3% على أساس سنوي، التي بلغت قيمتها في أبريل الماضي 136.6 مليار يورو (151.62 مليار دولار)، نزولا من 193.3 مليار يورو (214.56 مليار دولار) في أبريل 2019.
أما واردات منطقة اليورو من خارجها، فقد تراجعت بنسبة 24.8% في أبريل على أساس سنوي، إلى 133.7 مليار يورو (148.4 مليار دولار)، مقارنة مع 177.8 مليار يورو (197.35 مليار دولار) في أبريل 2019.
وجاءت ضربة تراجع الفائض التجارة أكثر وجعا لدول الاتحاد الأوروبي المؤلفة من 27 بلدان، التي سجلت فائضا تجاريا بقيمة 200 مليون يورو فقط (222 مليون دولار) بنسبة تراجع تجاوزت 98.6%، مقارنة مع 12.9 مليار يورو (14.3 مليار دولار) في أبريل 2019.
وفي الشهور الأربعة الأولى من 2020، تراجع فائض تجارة منطقة اليورو قليلا إلى 57 مليار يورو (63.27 مليار دولار)، مقارنة مع 57.2 مليار يورو (63.5 مليار دولار) في الفترة المقابلة من 2019.
في المقابل، سجل الاتحاد الأوروبي فائضا بقيمة 47.7 مليار يورو (53 مليار دولار) في الشهور الأربعة الأولى من 2020، مقارنة بفائض قدره 46.9 مليار يورو (52 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى أبريل 2019.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز