تفاعلي.. أكبر 9 مستوردين أوروبيين للغاز الروسي

لم تنجح أوروبا طيلة عقود ماضية، من تخفيف اعتمادها على الغاز الروسي لإمداداتها، في وقت تسجل أسعار الغاز مستويات غير مسبوقة.
تكثف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تنفيذ استراتيجية لاستبدال إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، إلى أوروبا في حالة قيام موسكو بإغلاق الصنبور في مواجهة مع القوى الغربية بشأن أوكرانيا.
وقالت قطر -البديل المرجح للغاز الروسي- إنها لا ترى أية طريقة يمكنها من خلالها استبدال الكمية المطلوبة من خلال الغاز المستخرج من أراضيها، خاصة مع وجود عقود طويلة الأجل مع كبار المستهلكين في آسيا.
- حرب الغاز في أوروبا.. صراع روسي أمريكي يغير بوصلة الأسعار
- بوتين يتلاعب بآمال أوروبا.. تصدير الغاز الروسي إلى الصين لمدة 30 عاما
وإذا تم فرض عقوبات جديدة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا أو بلاده، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة طاقة في القارة بسبب اعتماد أوروبا بشكل كبير على الغاز الروسي، الذي يصل إلى القارة عبر خطوط الأنابيب.
تُظهر بيانات من وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة ونقلتها "STATISTA"، أي البلدان ستكون أكثر عرضة للخطر في حالة تجميد الغاز الروسي، المتجه إلى القارة العجوز خلال الفترة المقبلة، مع فرضية أي تصعيد محتمل. من بين الاقتصادات الكبرى في أوروبا، تستورد ألمانيا حوالي نصف احتياجاتها من الغاز من روسيا، بينما تحصل فرنسا على ربع إمداداتها فقط من روسيا، وفقا لأحدث البيانات المتاحة. وكان أكبر مصدر للغاز الفرنسي هو النرويج، حيث تم توريد 35% منها؛ وستكون إيطاليا أيضا من بين أكثر الدول تأثرا في اعتمادها على الغاز الروسي بنسبة 46%.
فيما المملكة المتحدة في وضع مختلف، حيث تسحب نصف إمداداتها من الغاز من المصادر المحلية وتستورد في الغالب من النرويج وقطر.
بينما إسبانيا أيضا، ليست على قائمة العملاء الرئيسيين لروسيا، وأكبر الشركاء التجاريين للبلاد هم الجزائر والولايات المتحدة.
وتعتمد بعض الدول الأوروبية الصغيرة بشكل حصري على الغاز الروسي، وهي مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك ومولدوفا؛ وكان الاعتماد أيضا أعلى من 90% من إمدادات الغاز في فنلندا ولاتفيا و89% في صربيا.
تعتبر أوروبا - الرافضة لأي تدخل روسي في أوكرانيا - أكبر مستهلك للغاز الروسي بنسبة 40 بالمئة من مجمل صادرات الأخيرة، ومصدرا لاحتياجاتها من إمدادات الطاقة، بينما تصنف قطر اليوم على أنها أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم.
ولم تنجح أوروبا طيلة عقود ماضية، من تخفيف اعتمادها على الغاز الروسي لإمداداتها، في وقت تسجل أسعار الغاز مستويات غير مسبوقة منذ الربع الأخير 2021.
يعتبر الغاز الطبيعي المسال، أبرز نقاط ضعف أوروبا بأكملها في علاقتها مع روسيا، والخاصرة الرخوة أمام أية مواقف متشددة من دول التكتل تجاه موسكو.
كذلك، تعتبر روسيا منتجا رئيسا للنفط الخام بمتوسط يومي 10.2 ملايين برميل يوميا، ومصدر له بمتوسط يزيد عن 5 ملايين برميل يوميا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز